مرعي بن محفوظ: توجه الشركات العالمية للاستثمار في السعودية دليل على سلامة الاقتصاد الوطني

جدة/
قلل رجل الأعمال مرعي مبارك بن محفوظ، أحد مؤسسي شركة جوتن السعودية من صحة الأحاديث الدائرة حول انخفاض نشاط إنتاج قطاع البناء والمقاولات السعودية بسبب الأزمة المالية العالمية؛ معللاً ذلك بتوجه الشركات العالمية نحو الاستثمار في قطاع البناء السعودي خلال السنتين الماضيتين مما يؤكد على سلامة الاقتصاد السعودي من هذه الأزمة نظراً للبنية المنهجية للاقتصاد الوطني المتخصص في الصناعات .

وبيّن مرعي بن محفوظ خلال الحفل الذي أقامته شركة جوتن السعودية مساء أمس الأول بمناسبة مرور 25 سنة على إنشائها في السعودية؛ أن قطاع البناء والمقاولات يشهد طفرة نوعية على مختلف الأصعدة نظراً لتوجه حكومة المملكة العربية السعودية نحو إنشاء العديد من المشاريع العملاقة والتي ستشكل – أي المشاريع- خلال الثلاث سنوات القادمة لبنة أساسية للاقتصاد الوطني؛ كما أن دعم الحكومة لمستثمري هذا القطاع سواءً من المواطنين أو المستثمرين الأجانب أنعكس بشكل إيجابي على تحفيز القطاع الخاص بضخ المزيد من الاستثمارات في هذا المجال.

وحول افتتاح المصنع الجديد لشركة جوتن السعودية في مدينة ينبع؛ قال مرعي بن محفوظ: "إن توجه الشركة لاستثمار أكثر من 100 مليون ريال سعودي من خلال مصنعها الجديد بطاقة إنتاجية تقدر بـ 60 مليون لتر من الدهانات جاء بناءً على دراسات مستفيضة لحالة السوق السعودي وقياس معدل العرض والطلب؛ واتضح لنا بجلاء حاجة السوق الفعلية لزيادة إنتاج الدهانات ذات الجودة والنوعية نظراً لزيادة حجم المشاريع الحكومية والخاصة وازدياد الكثافة السكانية والمساحات العمرانية؛ كل هذه الأمور محفزة وتؤكد صحة السوق السعودي المتخصص من تبعات للأزمة المالية العالمية؛ حيث أن مصنع جوتن الجديد سينتج صناعات متخصصة تخدم قطاع البناء والتشييد من خلال إنتاج الدهانات المائية الحصرية بأحدث الأجهزة التكنولوجيا الحديثة بالإضافة للمنتجات الأساسية".

وحول الدور الذي ينتظره رجال الأعمال السعوديين من صندوق التنمية الصناعية في دعم مشاريع القطاع الخاص؛ قال بن محفوظ: "إن صندوق التنمية الصناعية يسعى من خلال دعمه للمحافظة على توازن الدعم للقطاعات المختلفة بما يتوافق مع متطلبات برامج التنمية، فالصندوق تجده قد أعطى أولوية لمشروعات البناء والتشييد في مرحلة معينة، وفي مراحل أخرى تتراجع هذه الأولوية لقطاعات أخرى، كل هذا توافقاً مع متطلبات كل مرحلة ومع احتياجات كل قطاع، فالغاية هي الحفاظ على التوازن التجاري بين مخرجات المصانع وبين متطلبات السوق، وأسعار المنتجات للمستهلك المواطن، وما ذُكرته بالنسبة لصناعات مواد البناء، ينطبق على قطاعات الإنتاج الصناعية الأخرى؛ فلا اعتب على صندوق التنمية الصناعية من تأخر الدعم أو قلته نظراً لضخم عدد المشاريع التي تشهدها السعودية؛ ولذلك أقول بأن الأسلوب المتوازن الذي ينتهجه الصندوق في الدعم القطاعات حسب الأولوية لكل مرحلة أسلوب ممتاز واحترافي".