المحليةمقالات القراش

النساء ملائكة .. الرجال شياطين

[COLOR=#FF001F]النساء ملائكة .. الرجال شياطين : [/COLOR] بقلم : أ. عبدالرحمن القراش

منذ فترة أنهيت قراءة

رواية ” الجحيم ” للعالمي الكبير دان براون
وعند اعادتي الكتاب الى رفّ القصص بمكتبتي

لمحت رواية اخرى لنفس المبدع

اسمها ” Angels & Demons ”
ومعناها باللغة العربية ” ملائكة وشياطين ”

فترددت كثيرا في إعادة قرأتها
فالصراع الذي عاشه بطلها روبرت لانغدون
لا زال بذهني

ولكن حملت قلمي للحديث

عن الصراع الأبدي الذي لا ينتهي بين
” الرجل والمرأة بين الملائكة والشياطين ”

كما يحلو لكل فريق منهما تسميت نفسه

إن الصراع الذي يعيشه كلا الفريقين صراع
لا يمكن ان نتنبأ بنتيجته فهو ” حلو و مرّ ”

كلاهما يقوم

بنقد تصرفات الطرف الاخر ويسعى لتكسير مجاديفه وإظهار عيوبه وتنزيه نفسه

ولكن

لا يمكن لأي منهما
ان يعيش بمعزل عن الاخر

..لأن

الحب – الشوق – السعادة – الطموح – الحزن

الألم – الانتظار – الأمل – الضحك – البكاء

تحتاج لطرفين متباينين
لكل منهما تفكير ومشاعر و وأهداف وأحلام

و يحتاج كل طرف

الى من يشاركه مسيرته في هذه الحياة
سواء قبل بذلك او رفض

فالفطرة الانسانية

ونداء المشاعر وصراخ الأحاسيس في داخله يقلقه ويوتره حتى يجد من يحتضن همه ويقاسمه لقمته

أحبتي :

نحن الان على أعتاب شهر فضيل

فحريٌّ بنا ان نستغله في الطاعة اولاً وأخيراً وتقريب وجهات
النظر وترك الصراعات والخلافات جانباً

فالجنة تزيّنت للمؤمنين والشياطين صفّدت

فلا تكن انت الشيطان
الأنسي الذي لم يتأثر بروحانية الشهر الكريم
فربما يكون أخر رمضان في عمرك

هناك من يكون صومه عن الأكل والشرب فقط

ولكن لسانه وجوارحه لازالت طليقة
تؤذي أهل البيت بالأوامر او الانتقادات أو الطلبات

لذلك

يجب على الزوجين أن يتذكرا

أن أي مشاجرة
لكي تنشأ لا بد لها من طرفين يرغبان في نشوبها

وان المسألة لا تتعلق

بالكرامة أو بالكبرياء ولا بالانتصار على الطرف الاخر ولا بشيطنة

لأن الزواج
ليس حلبة للمصارعة وتصفية الحسابات

والطرف الأذكى
لا يدخل في معارك جانبية
ليس لها أي فائدة بل تجلب أكثر من ضرر

وأهمّها

الضرر الديني وفقدان ثواب الصيام

وهي خسارة فادحة فضلاً عن زيادة مساحة المشاكل الزوجية المستقبلية بعد شهر الصوم

وعلى كل طرف

الاستمرار في مقاومة سلوك الطرف الثائر
بحسن الخلق واحتساب الأجر بعزيمة وإصرار

أحبتي :

أنا لا أطالب الزوجين بكبت ما يضايقهما

بل عليهما

طرد اﻷفكار السلبية واستبدالها
بأي شيء يحبانه مهما كان بسيطًا لكسب رضا الله

ولكون المراة اكثر عنصر
في الاسرة تعرضاً للضغط والجهد اثناء الصوم

فيجب ان تذكر نفسها

بأنها لن تسمح لأي إنسان حتى لو كان زوجها
أو أحد أبنائها بإعاقة حياتها بسلبيته

والمرأة الذكية هي التي
” تختار طواعية وبكامل وعيها وإرادتها ”

الاهتمام بكل النعم
التي لديها وإفساح أكبر حيز في قلبها وعقلها لها

وترك أقل حيز ممكن للانشغال بالمنغصا
وتغييرها بالذكاء والفطنة والصبر الجميل والشكر

لذلك يجب على الزوجين

أن يثقا في وعد ربهما
في فضل من صام رمضان إيماناً واحتساباً

لكي لا يكونا اشقياء فيخسرا دينهما ودنياهما

همسة :

شكرًا لكل زوج وزوجة
استعد لرمضان بتهنئة الاخر بوجود في حياته وسعادته بالصوم معه مرة اخرى .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com