المقالات

مسيرة الإرهاب.. تستنكر الإرهاب!

مسيرة الإرهاب.. تستنكر الإرهاب!
فاطمة الشمري

[JUSTIFY]رغم أننا في زمن فيه قتل المسلم لا يحتاج من القاتل أي تبرير، إذ يكفي القتيل إسلامه ليكون دمه أحلّ من الماء الزلال، إلا أن دول الصليب ما زالت بين فترة وفترة تصنع مسرحية هزيلة الإخراج، أبطالها كومبارس لن يجيدوا فن التمثيل؛ لتعرض أمام العالم ما تُسميه بالإرهاب الإسلامي، وتستقطب تعاطف شركائها القتلة الوالغين في دماء المسلمين، وتستنفرهم لمزيد من القتل والإرهاب في ديار المسلمين!

لم تكلف باريس نفسها لصنع مسرحية تحترم عقل المشاهد – ولو قليلا- فمن قاتل يسير بخطا واثقة تحت الشمس وبين الأمن، إلى قتيل يسقط بلا دماء! في هزلية إخراجية ولامبالاة بعقل المشاهد، وذلك ليس لأنهم قوم لم يجيدوا الكذب والتمثيل، بل لأن غطرستهم بلغت أوجها، ولأن لديهم متفرجين يعلم صانع المسرحية المضحكة أن شعارهم: إذا قالت حذام فصدقوها …. فإن القول ما قالت حذام!

أما المضحك المبكي فهو ما تلى تلك المسرحية من مساخر تكاد تتفطر لها السماوات وتنهد لها الجبال لولا حلم الله عنا، وهو هرولة بعض بني يعرب لهثًا خلف من أيديهم لا زالت تقطر بدماء المسلمين، مصطفين جنبًا إلى جنب مع مصاصي دماء الفلسطينيين “النتن ياهو”، وذلك للمشاركة فيما يسمى بمسيرة باريس أو مسخرة باريس، تلك المسيرة التي رفعت فيها رسوم عدوانية مثيرة للكراهية والعداء بين الديانات السماوية، ولن أقول إنها رسوم مسيئة لنبينا عليه الصلاة والسلام، فلا بشر يستطيع الإساءة لحبيب الرحمن بنفسي هو وأبي وأمي وولدي وما أملك، بل هي مسيئة لأولئك المشاركين من العرب أمام شعوبهم التي لن تزداد إلا نكرانًا لهم ولفظًا، ولن يخلفوا في تاريخهم إلا عارًا ترويه الأجيال للأجيال.

إن كان الغرب الصليبي هو صانع الإرهاب الأول بما أسال من دماء المسلمين في العراق وغيرها، وهو صانع الكراهية له في قلب كل مسلم صحيح الإسلام بشهادة عقلائهم ووسطيتهم، فلا غرو أن يكون أولئك المتأسلمين السائرين في المسيرة هم صانعي “التشدد” في بلدانهم، بخروجهم على ثوابت الأمة، واستفزازهم اللامعقول لشعوبهم حين خرجوا في مسيرة الإرهاب المعادية للإسلام ونبيه الكريم، ثم قمعهم لشعوبهم وإخماد أصواتهم حينما يحتجون على أفعالهم الرعناء الانبطاحية. والعجيب هو تعليق رئيس وزراء فرنسا السابق(دومينيك دو فيلبان) على أحداث تلك المسرحية وهو يحاول تصديقها بأن “غطرسة الغرب هي المسئولة عن الإرهاب”، بينما لم يستطع قولها أي عربي له صوت مسموع.

إن مقولة (دو فيلبان) لن يستطيع المراوغة فيها كل منصف وأيا كان دينه، وإن الشرر يتزايد كل يوم مع تزايد غطرسة القتلة، وإن الصدور قد ازدحمت وأوشكت على الانبجاس بما لن يُحمد عقباه بنو يعرب وحلفاؤهم من الغرب الصليبي، وستذكرون ما أقول لكم.. فإن هذا الليل الذي صنعوه للمسلمين يكاد يبزغ منه فجر للإسلام ليس إلا أصداء لغطرسة الغرب وتعاليه ولامبالاته بالعواقب.[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com