
لا أدري لماذ (بعض) الأخوة الفلسطينين حين نضع أصابعنا في أفواههم لنطعمهم ، إذا بهم يضعون أصابعهم في أعيوننا ليؤذونا ؟؟ ونحن الذين لم نحتلّ ديارهم ، ولم نخرجهم منها ، ولم نقاتلهم فيها ، ولم نتاجر بقضيتهم ، بل كانت المملكة معهم على امتداد العصور ، ولا أنسَ ونحن صغار كيف تربينا على دفع ريال واحد كل شهر لصالح الفلسطينيين ، وكنا نسميه ( ريال فلسطين ) بل كان كل موظف يفعل ذلك ، لتبقى فلسطين في قلوبنا ووجداننا ، وبقيت كذلك ، لكنها ظلت هذه القضية في جيوب (بعض) المتاجرين بها من الساسة ، ولم تلجْ الى قلوبهم ، فبيعت في مدريد ، وفي سوق أوسلو ، وقبلها في كامب ديفيد ، ثم ترى (بعضهم) يتعامل مع بلدي تعامله مع الأعداء ، مثل عبدالباري عطوان الذي يكيل الاتهامات الكاذبة للمملكة في كل قناة إعلامية ، ومثل هؤلاء الشرذمة الغوغائيين ، الذين قاطعوا خطيب المسجد الأقصى حين دعا لخادم الحرمين بالرحمة ، معرضين صلاتهم للبطلان ، إذ لا يجوز للمصلي الكلام والإمام يخطب ، وكان لهم ان يسكتوا ، فلا يؤمنوا على الدعاء إذا بخلوا به على مسلم مات يوم الجمعة .
لقد كنت إلى وقت قريب أسأل نفسي ، لماذا يندس مثل أولئك الحاقدون بين أطياف الشعب الفلسطيني ، فيشوهون نضالهم ، ويلطخون تاريخ جهادهم ، ويستعدون الناس ضد الأبرياء منهم ، فازدادت النكبات على هذا الشعب المقهور ، بسبب تصرف شريحة لا تمثل إلا نفسها ، لكن ضررها تجاوزهاالى غيرها ، فاندسوا كالسرطان في ثنايا المجتمع الفلسطيني ، يظهرون وطنية زائفة ، كان وراءها نكبات ومآسي ذاقها الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة وخارجها ، مما يجعلني أشك في وطنيتهم ، وأميل إلى الإعتقاد بأنهم أعداء ومستأجزون ، زرعوا داخل الجسد الفلسطيني ، حتى يدمروا وحدته ، وينكثوا ترابطه ، ففعلوا ذلك بكل اخلاص للعدو المحتلّ ، وما نراه من اقتتال بين الفصائل الفلسطينية إلا ثمرة شجرة خبيثة سقاها الصهاينة بمثل هؤلاء الغوغائين الذين رفعوا أصواتهم حتى لا تسمع آذانهم دعاءً لميت مسلم ، كان قلبه يتفطّرُ ألماً لحال الفلسطينيين عامة ، والمسجد الأقصى خاصه .
إن اسرائيل استخدمت المظلومية أحسن استغلال فأتت الى الهولوكست المزعوم ، ومحرقة اليهود المكذوبة ، فاستمالت العالم ، واستغلته حتى كسبته ، ولم يستطع (بعض) الفلسطينيين استغلال المظلومية التي وقعت عليهم من الصهاينة ، إلا باستعداء الناس ، قريبهم وبعيدهم ، واضعة في الأذهان ان العالم العربي هم الظالمون ، وليس الصهاينة المعتدون .
ولقد رأينا بعض الكنائس في الغرب وقد أبدت مظاهر الحزن على فقيد الانسانية ، الملك عبدالله رحمه الله ، ولكن (بعض) الفلسطينيين هاجوا وماجوا بالمسجد الأقصى ضد من تولى الدفاع المسجد الأقصى ، وعن قضية فلسطين .
إنني لا ازال في حيرة من أمري أحقاً يحصل هذا ؟ وهل الذين ظهروا بالفيديو المصور صهاينة أم هم فلسطينيون حقا ؟؟؟؟؟؟!!!!!!