المقالات

قصة الدكتور المزيف والكتابة بالنيابة

[JUSTIFY]قصة الدكتور المزيف والكتابة بالنيابة !
بقلم :أحمد سعيد مصلح (الصحفي المتجول)

أبديت له جل إعجابي بمقالته الأخيرة – التي تناول فيها مخاطر الزلازل ومسبباتها وقلت له ياسعادة الدكتور مهندس – لقد كانت مقالتك التي تناولت فيها مخاطر الزلازل والبراكين أكثر من رائعة وقد إستقطبت هذه المقالة إعجاب الجميع بلا إستثناء – بما في ذلك رجل الشارع و(الزقاق) ..

بدت علامات الدهشة والإستغراب على محيا سعادة الدكتور مهندس ركن – وسألني : أي مقالة تقصد؟ – وفي أي صحيفة نشرت ؟– أجبته أقصد (ياسيادة الريس) تلك المقالة التي نشرت يوم أمس بصحيفة كذا.. ومما زاد من دهشتي (وفهشتي) أكثر – ما جاء في سياق إجابته لي بأنه لم يتذكر أنه طرح مثل هذا الموضوع لكثرة إنشغالاته وحله وترحاله ! حينها قلت في نفسي لا بأس فقد يكون سعادته مصاب بالزهايمر ربما فلنعذره !

–وبطريق الصدفة إلتقيت بصديق وسألته عن هذا الكاتب الفذ وهل أنا واهم – أم هي حقيقة – فأجابني هذا الصديق من جانبه – أنه أيضاً تعرض لنفس الموقف مع نفس الكاتب – حيث إلتقى به في مناسبة وأبدى هذا الصديق إعجابه بقصيدة نشرت لهذا الأكاديمي في صحيفة ورقية – وأضاف صديقي أنه إستغرب حينما سأله نفس هذا الأكاديمي والمهندس والشاعر الفذ – عن أي قصيدة تسأل ..وأين نشرت؟

بعد فترة زمنية تكتشفت فضيحة (بجلاجل) عنه حيث إتضح أن هناك من يكتب نيابة عن هذا الكاتب والشاعر والأكاديمي الباشمهندس – ومما زاد الأمر تعقيداً بل ظرافة إن جاز التعبير – وجود وافد من جنسية عربية كان قد إستقدمه هذا الأديب ليعمل لديه بمهنة سائق أسرة وحارس منزلي هو من يكتب نيابة عنه– وأن هذا الكاتب الفذ المنتشر إعلامياً وينشر مقالاته حتى في حبل الغسيل – والصحف المدرسية – كان يمنح سائقه الكاتب راتباً مقابل مقالاته وقصائده ودوواينه الشعرية – حيث يعصر السائق (مخه) ويكتب نيابة عنه وما على هذا الكاتب سوي أن يبصم (بصمجي)!

لم تمض على هذه القصة سوي أشهر قليلة إلا وكانت الفضيحة الأكبر مستوي (فضيحة بجلاجل) حيث إتضح أن هذا الأكاديمي والكاتب والشاعر والباشمهندس ركن – كان قد إبتاع مؤهلاته العليا من إحدى (البقالات) التي تبيع المؤهلات في الخارج !

همسات صحفية:

هناك من يحمل مؤهلات عليا – ولكن مستواه التعليمي يوازي خريج مرحلة رياض الأطفال!
بعضهم يحصل على الدكتوراة في الأدب والثقافة العربية من جامعات أمريكية – كيف يكون ذلك؟
من المفارقات الظريفة :أحدهم يحمل دكتوراة في تفسير الأحلام – وأكاديمية معروفة تتحدث بلغة أولاد الشوارع ![/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com