(مكة) – القنفذة
استبشر أهالي مركز الشعب، التابع لمحافظة قلوة بمنطقة الباحة، خيرا إثر اعتماد مشروع (طريق البضعة المتفرع من طريق ناوان الثعبان حتى يرتبط بطريق الساحل بطول 25 كم)، مؤملين أن يضع حدا لمعاناتهم إلا أنهم تفاجأوا بأن المقاول توقف عند 14 كم متسائلين عن الـ 11 كم المتبقية من المشروع كيف تم إسقاطها على الرغم من اعتماد وزارة المالية للمشروع بطول 25 كم؟!!
في البداية قال المواطن محمد الزهراني: إن المقاول بدل أن يربط المشروع بطريق الساحل إلا أنه تركه عائما وسط الرمال وترك الأهالي يعيشون المعاناة يوميا حتى يستطيعوا تجاوز الكثبان الرملية، حيث إنهم يرتادون الطريق بشكل يومي لقضاء حوائجهم ويواجهون الخطر في موسم الأمطار، حيث يصعب الوصول للمركز الصحي في ظل جريان السيول.
فيما قال المواطن مسفر الزهراني بأنهم يرتادون الطريق يوميا لإيصال أبنائهم للروضة والمدارس، حيث يستيقظون من قبل صلاة الفجر لتبدأ معاناتهم وأبنائهم المتكررة بشكل يومي، مطالبا بالبحث عن سبب اختفاء الـ11 كم المتبقية من المشروع؟ وطالب بإكمال الطريق، حيث إن المسافة المتبقية لاتحتاج سوى لأعمال الردم والسفلتة لكونها منطقة صحراوية.
وطالب مدير مركز صحي الشعب، يحيى الزهراني، بسرعة إنجاز المشروع لصعوبة التنقل من وإلى المركز لاسيما أيام الأمطار وجريان السيول وصعوبة نقل الحالات الطارئة إلى المستشفيات.
وحسب لوحة المشروع الموجودة في الموقع فقد تم تسليم المشروع للمقاول بتاريخ 15 – 10 -1432 هـ والتاريخ، المقرر لانتهاء المشروع 15 – 4 – 1435هـ إلا أن المقاول لم يبدأ حتى تاريخه في أعمال الكباري ولم ينجز العبارات.
وقد أبدى الأهالي شكوكهم حول قدرة المقاول على إنجاز المشروع، نظرا لكونه لم يبدأ إلى تاريخه في أعمال الكباري وترك حفريات أحد الكباري على ماهي عليه لأكثر من سنة مترصدة بعابري الطريق، كما أن المعدات تمكث متعطلة بجانب الطريق بالأشهر دون أن يصلحها، كما أبدوا استياءهم الشديد من رداءة طبقة الأسفلت والتي ظهرت رداءتها من الآن من خلال حدوث التشققات وهبوط الطبقة في أكثر من موقع والمشروع قائم متسائلين عن مدى مطابقتها للمواصفات! وعن قدرتها على الصمود مع مرور الوقت.
وناشد الأهالي معالي وزير النقل النظر في هذا المشروع ومحاسبة المقصرين وإلزامهم بربط الطريق بطريق الساحل، كما هو معلن على موقع وزارة المالية.. وأكد مصدر في طرق الباحة بأنه سيتم أخذ كل الإجراءات حول هذا الموضوع وفق الأنظمة ، وفقاً لـِ”المدينة”.
