المقالات

سيكولوجية فن إدارة الحشود البشرية

في زحام الشمس..!؟

سيكولوجية فن إدارة الحشود البشرية..؟!
د. عدنــان المهنــا

[JUSTIFY]** يولي المعنيون بسيكولوجية فن إدارة الحشود البشرية إبان المتغيرات بالمناسبات الإجتماعية الإكتظاظية إهتماماً متزايداً بالإجراءات الوقائية الإجتماعية التي تركز على:

أولاً: فهم وتصحيح وضبط المتغيرات الإجتماعية إبان تواجد الكم البشري الهائل وذلك بـ:

.. الاهتمام ببرامج التوعية عند التحاشد والزحام الشديد عن طريق وسائل الإعلام المختلفة (الإذاعة والتلفزيون والصحافة) والنشرات العامة ورسائل
الأجهزة الهاتفية المتنقلة وحسابات الإتصال الإجتماعي الشتى!

.. توجيه وإرشاد مسؤولي بعثات التحاشد.

.. الاهتمام بالبرامج الوقائية (في المدارس والجامعات والثكنات السكانية والعمارات الكبرى و التي تحتاج إلى انسيابية لإدارة الحشود الطلابية والبشرية أو حتى في مراكز الحج في الدول التي تنوي شعوبها الحج قبيل القدوم مثلاً.. (في مراكز رعاية الشيخوخة) بها أو حين (طواريء السيول) في المناطق التي تشكل هذه السيول والأمطار بها كوارثاً طبيعية.

ثانياً: دراسة الأسباب الإجتماعية والنفسية التي تؤدي إلى الاندفاع المنحرف والعشوائي لإزالة هذه الأسباب.

ثالثاً: إدارة الأزمة .. إبان حدوثها .. بعد نفاد الوسائل الوقائية .. ويجب عمل حساب الإجراءات الخاصة بالضبط .. وانسيابية السير .. وتوزيع الكم البشري ضمن إدارة الوقت أيضاً .. وتقبل (الواقع) دونما قلق ناتج عن العجز أمام خطر التحاشد.

** وتقع مسئولية تخطيط الإجراءات الوقائية والعلاجية لانضباط الحشود وقيادتها على عاتق :

المؤسسات المعنية (كالمؤسسات التربوية والتعليمية ومؤسسات الحج .. وإدارات المرور .. ومكافحة الشغب . .والصحة النفسية والطب . .وقوات الطواريء والتدخل السرية) .. وهي مسئولية دينية وطنية متكاملة تحتم:

1) ضرورة المشاركة في التخطيط بين كل الجهات تلك وسواها.
2) وبين بعض الجهات المعنية لعمل الصالح في فنون هذه الإدارة .. والتوجيه والتدخل بعد التوجيه .. وفرض أسوأ احتمالات الاضطراب .. وتهيئة المناخ الآمن الذي يسير هذه الحشود بيسر وسهولة .. ويقدم بكل ما يكفل الوقاية من عواصف الدهس والاختناق ..

** وقبل هذا وذاك .. تهيئة الأماكن الشاسعة (للاستيعاب) حتى تبدأ بتقديم تلك الخدمات الضرورية وبتهيئة نفسية اجتماعية أمنية متكاملة ..

** أما من الناحية السيكولوجية فثمّة التحصين المنظم من طريقة الكف بالنقيض (وقاية – وعلاجاً) وهي عملية اشراط مضاد للقلق إبان التحاشد وقبيل الحشود وتسهم في:

1) عملية إطفاء السلوك السلبي.
2) الاستجابات (للواقع) إبان الطواريء بالاسترخاء وعدم الغضب والتصادمية ..
3) استجابات التنفس .. شهيق عميق وزفير عميق .. من الفم تارة ومن الأنف

ومن كليهما بالتناوب و التنفّس بعمق وبشكل متزايد للتخفيف من التوتر والكرب.لتلافي أعراض بدنية طارئة ، وتشمل:

– حموضة المعدة.
– تغير في عادة التغوط ، مع حصول نوبات من الإسهال والإمساك.
– مشاكل في التنفس.
– الربو.
– خفقان.
– صداع نصفي. تتأتى في مثل هذه المواقف الطارئة . والاستجابات الانفعالية هنا يسيطر عليها بالإستغفار .. أستغفر الله .. دونما (خوف .. أو رهاب .. أو فوبيا) حتى نتصدى للموقف.[/JUSTIFY]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخصائي الصحة النفسية والإعلام النفسي
مستشار عمادة الدراسات العليا
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com