أمنية بالبيد/ مكة المكرمة
في مساء روحاني ينعش الوجدان إيماناً وقربى..يبث فؤاده همسا..يحلق بنا سعادةً وأنسا..بمن مُلئت قلوبهم طهراً وذكرا.. السبت الماضي في قاعة -ماربيا للاحتفالات بالرصيفة- ازدانت سماء مكة الطهر ببسمة وردية، مرحبة بهمم عصامية، توهج قدها ابتسامة فخر بتخريج الدفعة الثامنة من حافظات كتاب الله في الدورة العالمية المكثفة،والدفعة الأولى من حافظات الصحيحين ،وذلك على شرف معالي سمو الأميرة:منال بنت مساعد بن سعود، وقد بدء الحفل بأبيات احتفاء وشكر على هذا الانجاز، أضائت الحفل بهجة وسرورا، كتبتها وألقتها الكاتبة الأستاذة:عفاف منشي، تلاها كلمة مديرة الدورة:أ.عواطف منشي، والتي حفزت النفوس على التنافس نحو القمة.
"رآها في منامه وهي تحمل طفلاً صغيرا بين يديها..تعجب وحكا لها رؤياه..فأتته إجابتها كبشرى..طفلي هو نجاح دورة الصحيحين وإتمامها" هكذا حكت لنا أ.آمنة القثامي المشرفة العامة على الدورة،وهذه هي رؤيا زوجها، تقول:كانت فكرة حفظ الصحيحين قائمة منذ فترة مضت لدى الذكور،وتطلعت هذا العام أن أضيفها مع دورة حفظ القران للإناث،ولا أخفيك مدى توجسي ، فقد كنت أطمح أن يصل عدد ملتحقاتها ثلاثة فقط لأشعر بالإنجاز، وبحمد الله وصل عددهن إلى سبعة عشر حافظة تسعة منهن تمت إجازتهن في الحديث؛ ليكملن مسيرتهن في حفظ وفهم المنهل الثاني لشريعتنا، وفي هذا تحكي أكبر حافظة للصحيحين فاطمة الأمين 53 عاما تجربتها قائلة:كنت متعلقة منذ فترة بحفظ الوحيين،وتمنيت لو تقام فيه دورات عديدة، وشاء القدر أن أعلم عن هذه الدورة لأبادر مسرعة في الالتحاق بها، وتكمل:واجهتني في بداية الأمر صعوبات عديدة في الحفظ والمواصلات، إلا أنني أصررت وعزمت على المواصلة، حتى إنني كنت أنهي المقرر اليومي قبل نهاية الوقت،وعن مدى استفادتها تضيف:شعرت وكأنني في بيت النبوة وبين الصحابة الكرام، تمنيت لو كنت معهم، عشت معهم لحظات أنس تارة،وحزن تارة أخرى،وغبطة على معاصرتهم لحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأسعى الآن لإتقان ما حفظته ومواصلة مسيرتي.
وتوافقها في ذلك أصغر حافظة للوحيين الناشئة:أمامة الصبة خمسة عشر عاما قائلة:فكرت بالانسحاب أول الأمر لشعوري بصعوبة الأمر إلا أن حجم الفائدة التي استفدتها كان كبيراً وممتعا للغاية مما جعلني أتراجع عن قراري في الانسحاب.
وللقرآن قصة أخرى مع فتاتنا البريطانية ذات الأربعة عشر ربيعاً، تحكي أستاذتها قائلة:كان قلبها معلق بالقران والذكر، قدمت من بريطانيا ولأول مرة تدخل مكة لأجل الدورة،لم تكن لغتها تساعدها على الحفظ والفهم،إلا أن همتها علت الثريا لتتحدى العالم بمعجرتنا الخالدة وتتم حفظ القران في أطهر بقاع الدنيا، تاركة خلفها الملاهي والملذات والفتن، عائدة لبلادها بأعظم كنز وأكبر هدية تحمله بصدرها"القران الكريم"
أما مودة خليفة 11 عاما،وهي اصغر حافظة للقرآن تفصح عن أمنيتها قائلة:عزمت على حفظ القران تحقيقا لرغبة والدي،وأمنية مني أن ألبسهم تاج الوقار، وتكمل بحرقة:إنني لأشعر بألم شديد حينما أرى مثيلاتي وقد شغلتهن الدنيا والإجازة والنوم عن أفضل الذكر.
وتحكي الأستاذة خديجة عبداللطيف-ماجستير تفسير وعلوم قران- تجربتها قائلة:في كل عام أحاول الالتحاق بمثل تلك الدورات إلا أن ظروفي تحول دون ذلك،وهذا العام يسر الله لي الالتحاق،ابتهجت كثيرا وسعدت،علت همتي حتى أصبحت انهي المقرر قبل انتهاء الوقت المحدد بساعات،لم اشعر يوما بملل وضيق،لم اندم على تضييعي لإجازتي كما يرى البعض ذلك،بل على العكس من ذلك فهذه أفضل إجازة لي على الإطلاق، وتروي لنا تجربة إحدى زميلاتها والتي كانت تشعر بضيق دائم في صدرها، تقول ما إن انتهت الدورة حتى زال كل ضيق وهم يلازمني، وأنا الآن أشعر بسعادة غامرة ولله الحمد.
كل ذلك حدا بالحافظات الالتحاق مجددا بالدورة لمراجعة حفظهن وتثبيته،ولما شعرن به من فوائد جمة.
بمثل هذه الهمم..يكون الصعود للقمم..بشباب هم ثروة الأمم..نصرنا وتمكيننا بهم..وبمشعل الهداية محفوظا في صدورهم.
أنا في الدورة وكانت في فصلي مودة خليفة الله يوفقها
مشاء الله عليها حاولت وثابرت إلين ختمت في آآآآآآآخر يوم :lool: :lool:
محــــــبتكــ
أنا في الدورة وكانت في فصلي مودة خليفة الله يوفقها
مشاء الله عليها حاولت وثابرت إلين ختمت في آآآآآآآخر يوم :lool: :lool:
محــــــبتكــ