اقتصاد

مليون وحدة سكنية تشعل المنافسة بين شركات المصاعد العالمية على السوق السعودي

‏‏

مليون وحدة سكنية تشعل المنافسة بين شركات المصاعد العالمية على السوق السعودي
المطرفي: أعطال المصاعد تسببت في 1594 حادثاً أدت إلى 32 حالة وفاة واصابة
الحارثي: إنشاء الأبراج يدفع القطاع لنمو كبير يتجاوز 200% بحلول عام 2020
جدة ـ
أشعلت المشروعات العقارية العملاقة التي تشهدها السعودية، الرامية إلى توفير أكثر من مليون وحدة سكنية خلال 5 سنوات، التنافس بين 80 شركة اقليمية وعالمية تمثل 10 دول استعرضت أحدث التقنيات خلال المعرض الدولي لتكنولوجيا المصاعد والسلالم المتحركة ومعدات الرفع ومستلزماتها (ليفتك جدة أكسبو) الذي انطلقت فعالياته أمس ـ الخميس ـ في مركز جدة للمنتديات والفعاليات ، الذي افتتحه اللواء سالم بن مرزوق المطرفي مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة بحضور مسؤولي غرفة جدة ونخبة من الاقتصاديين والصناع والمهتمين بالتطوير العقاري بمنطقة الخليج، بهدف الدخول إلى السوق السعودي وجذب أنظار المستثمرين في قطاع يعتبر الأضخم والأكبر في منطقة الخليج.
وكشفت الشركات الألمانية والايطالية والصينية والتركية والهندية والمصرية والإماراتية والكويتية، إضافة للشركات المحلية السعودية، عن أحدث التقنيات والتكنولوجيا في عالم المصاعد بأشكالها المتعددة والسلالم الكهربائية، وانظمة أمن وسلامة المصاعد واعمال المقاولات المتعلقة بتركيبها وتشغيلها وصيانتها، برعاية مؤسسة عالم المصاعد الأمريكية التي تعد أكبر مؤسسة إعلامية عالمية متخصصة في هذا القطاع، حيث أبدت الشركات العارضة رغبتها في ابرام صفقات عملاقة مع السوق السعودي الذي يشهد مشاريع اسكانية وعقارية عملاقة، تشمل انشاء مليون وحدة سكنية خلال 5 سنوات، علاوة على اقامة مجموعة كبيرة من الأبراج والمراكز التجارية في المدن السعودية الرئيسية.
من جانبه.. شدد اللواء سالم المطرفي مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة لدى تدشين المعرض الدولي على أهمية توفير أعلى درجات السلامة في أنظمة تشغيل وتركيب المصاعد الجديدة، لافتاَ إلى أن منطقة مكة المكرمة شهدت خلال عام 437 هـ المنصرم 1594 حادثاً بسبب المصاعد، أدت إلى حالتي وفاة و30 إصابة حيث تنوعت أسباب الحوادث ما بين انقطاع التيار الكهربائي وسوء الاستخدام والحمولة الزائدة والأعطال الفنية، وأشار أن ادارة الدفاع المدني (وقاية) تشارك بجناح متكامل خلال (ليفتك جدة أكسبو) بهدف ابراز دور وأنشطة وإسهامات الادارة وارتباطها بما يخص التراخيص لصناعة وتركيب المصاعد والسلالم المتحركة والالتزام بالأنظمة والشروط الخاصة بها.
واوضح الاستاذ حسين الحارثي نائب الرئيس والعضو المنتدب لشركة معارض الوطنية أن المعرض يعكس التطور الكبير الذي شهدته تكنولوجيا المصاعد عبر الشركات التي تعرض منتجاتها في النسخة الاولى بجدة، وقال: تنافست الشركات الصينية والألمانية والايطالية والتركية والهندية مع الشركات العربية والسعودية على تقديم أنواع عديدة من المصاعد فائقة الدقة والجودة، بالتواكب مع انتشار الأبراج وناطحات السحاب في معظم دول العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن هذا القطاع يحقق نمواً مذهلاً في السعودية يتجاوز الـ200% بحلول عام 2020، في ظل حالة العمران الكبيرة وتغير اشتراطات البناء بالمدن الرئيسية في المملكة، والسماح بإقامة الأبراج والبنايات العالية التي تحتاج إلى مصاعد عادية وبانوراميه، مع تعدد اقامة المراكز التجارية التي تتميز بالسلام الكهربائية بأشكالها المتنوعة.
وتوقع الحارثي ان يشهد المعرض منافسة كبيرة بين الشركات المشاركة خاصة مع ما تشهده السعودية من مشروعات عقارية عملاقة تهدف إلى توفير أكثر من مليون وحدة سكنية خلال 5 سنوات، ولفت الحارثي إلى أن المعرض الذي يتوقع أن يزوره اعداد كبيرة من المهتمين والمختصين خلال الأيام الأربعة يستهدف أكثر من 90 ألف شركة مقاولات تعمل في قطاع الانشاءات والعقارات باستثمارات تتجاوز 300 مليار ريال سنوياً، بالتواكب مع الطفرة العمرانية ومشاريع البناء الضخمة والأبراج التي تشهدها السعودية لتعزيز التنمية المستدامة التي تعد المرتكز الرئيسي لرؤية 2030، وقال: يقدر حجم الانفاق السنوي على انشاء وتركيب المصاعد والسلالم الكهربائية بما يقارب من 10 مليار ريال، بنسبة نمو تصل إلى 35% سنوياً، حيث تمتلك السعودية أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، وتعد السوق الأكثر اغراءً للشركات العالمية والاقليمية العاملة في قطاع المصاعد والسلالم المتحركة.
وشدد على ارتفاع حجم الطلب على المصاعد والسلالم الكهربائية الذي دفع بالعديد من الشركات الأجنبية المختصة لدخول السوق السعودية، داعياً إلى ضرورة متابعة أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية من المواصفات والمميزات وأجهزة السلامة والأمان التي تتطابق مع المواصفات العالمية والسعودية ومع شروط الدفاع المدني وكل الجهات ذات الصلة، وكذلك توفير جميع قطع الغيار بشكل دائم، مضيفا أن سوق المصاعد في السعودية بوجه خاص وقطاع العقار بصفة عامة شهدا نشاطا مكثفا بسبب الطلب المتنامي الذي يشهده السوق المحلي.
الجدير بالذكر ان المعرض يفتح ابوابه من 9 الى 12 فبراير الجاري يشتمل على كل ما يتعلق بالمصاعد والسلالم المتحركة وملحقاتها، والعربات الخاصة المزودة بمصاعد رفع ومحولات الهواء المضغوط والمعدات الخاصة بالنظام ونظم نقل وامان العاملين وانظمة امن وسلامة المصاعد والسلالم الكهربائية واعمال المقاولات المتعلقة بتركيب المصاعد والسلالم المتحركة ومقاولات تشغيلها وصيانتها، ويستهدف شركات المقاولات والشركات العقارية وإدارة مركز التسوق والجامعات والمستشفيات الحكومية والاهلية وشركات الاستيراد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى