حاصلة على الماجستير في التوجية والإرشاد النفسي ، تذوقت الفن من الصغر ، كان اللون عالمها ، اهتمت بالرسم و إحياء التراث العسيري ، وخاصةً التراث الغير منتشر علئنطاق واسع ، بالتحديد الفنون عند المرأة قديماً مثل : فن القط العسيري وغيرها من فنون النسيج والخياطة ،عند إنتقالها للجنوب اكتشفت أن الرسومات الخاصة بالمرأة قد اندثرت فبدأت تهتم بإكتشاف هذ الرسم بأنواعه وأشكال حيث وجدت له أشكالاً متعددة بفكرة واحدة ألا وهي ” الرسم الهندسي “.
كان لمكة الإلكترونية حوار خاص مع سيدة فن “القط العسيري” الأستاذة ” رحمة الأسمري ” .
– متى بدأتي موهبتك بالرسم على لوحة فنية وكيف صقلتيها؟
منذ الخامس الإبتدائي كان لي لوحة رسم مما جعل الأهل يدعمونني في فن الرسم .
فصقلت هوايتي بالقرأة والإطلاع لكل جديد عن الفن وتطوراته وكذلك مشاهدة مهارات ومحاضرات متنوعة عن تطوير الذات الذي يساعدني في خلق لوحة فنية نفسية جميلة لها أهدافها.
– ما هو القط العسيري النسائي ؟
“القط العسيري” هو تلوين جدار المنازل في أوقات المناسبات والأعياد لجميع مناطق عسير وتعتمد على الرسم الهندسي باستخدام الوان النباتات والأحجار بدائياً وطورتها بالألوان الزيتية
– هل مكتب الاشراف ساعدك بالتطوير في مجال التدريب ؟
للأسف لم يكن هناك إهتمام مباشر بالرسم بالمدارس مما جعل هذا الفن مندثر ؛ والحمدلله أنا مُدربة للفن التشكيلي وللفن العسيري والجنوبي بشكلٍ خاص .
– هل لديكم فنانات رسم تشكيلي بعسير ؟
نعم موجود متميزات جداً في جميع الفنون كالرسم والخطوط والخياطة.
– ما هي مشاركاتك السابقة ؟
جميعها بمسابقات ومعارض بالمدارس التعليمية مثل مسابقة
“جبل التركواز”
– تخصصك الدراسي هل أثر على موهبتك بالفن ؟
لا بل هناك إرتباط وتكامل فيما بينهما لأنها تُحاكي عن البحث للنفسية التي خلف الصور والرسومات .
– حدثينا عن استكشافك للرسومات والصور القديمة بعد انتقالك للجنوب ؟
حبي للتراث العسيري و رغبتي بالتراث وخاصةً رجال ألمع وتهامة وسراة عبيدة فرأيت أن هناك رسومات اندثرت لعدم الإهتمام فيها فاق عمر بعضها “١٠٠٠” عام ، فجذبني هذا الفن مما حرك فيني بأن أهتم به وخاصةً الفن النسائي وخاصةً أنني نقلت ذلك على لوحات الرسم حتى يستطيع الجميع مشاهدته .
– كيف ربطتي بين أدوات الفن القديم جداً مع الفن الجديد ؟
رأيت أن الرسم القديم (السابق) بدآئي جداً ، حيث كان استخدامهم للنباتات بالرسم كالرسم بجذوع الشجر ، قمت بالإجتهاد بالتسديد والتقارب وذلك بعد أن نقوم بإحضار الألوان الأساسية ، حيث توصلت مع سيدات لهن اهتمام بإحضار ألوان خاصة من الأحجار والنباتات ؛ فكان هناك صعوبات للحصول عليها فلذلك اتبعت التقريب بالألوان الحديثة .
– هل هناك قبول من المجتمع لإحياء هذه الرسومات ؟
الحمدلله هناك قبول جداً لجميع فئات لمجتمع وذلك بعد رسمي لها واستعجابهم بالفن القديم ؛ وكيف كان القدامى يتميزون بهذا الفن بإبداعاتهم وتنسيقاتهم الهندسية ، فكان المجتمع مشجع لي في هذا الفن وهو سبب انطلاقتي .
– لماذا أقمتي معرض منزلي للرسم والأزياء التراثية في أبها ؟
أجبرني التراث القديم وجماله الإهتمام به ؛ مما جعلني أقوم بجمع ذلك تحت سقفٍ واحد بحفلٍ كامل استعرضت فيه بعرض الرسومات القديمة للنساء حيث أرجعت الفن العسيري النسائي الغير مرئي ؛ فحلمي يكون لدي مكان مخصص للتراث العسيري ؛ حيث أن نظريتي مختلفة تماماً للتراث القديم عن نظرة من أتى من الخارج .
– ماهي تطلعاتك وطموحاتك المستقبلية للفن العسيري النسائي ؟
بعد طلب من جهات كثيرة في عددٍ من مناطق المملكة في نشر التراث العسيري النسائي “القط العسيري” لم استطع تحقيق ذلك لعدم وجود جهة تتبنى هذا الفن لكونه مكلفاً مالياً ؛
فهدفي نشر الفن وثقافته العسيرية لكل مناطق المملكة ودول والخليج والعالم العربي والعالمي ؛ مع أن جمع التراث القديم لا يكون إلاّ من الأماكن القديم والمهجورة والمندثرة لكونها هي أساس الفن العسيري النسائي “القط العسيري” .
3 تعليقات