البطاقات

قُم لـلمعلّمِ وَفِّـهِ الـتبجيلا” ” كـادَ الـمعلّمُ أن يـكونَ رسولا

 

عزيزه الزهراني

المعلم  هو مربي الأجيال ..
فقد قال سبحانه: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُواْ الْأَلْبَابِ) (الزمر:9)
تعجزحروفي عن التّعبير وتتوه كلماتي على السّطور عندما يسألني الناس ماهو فضل المعلّم، لااجد من كلمات مدحٍ ولا قصائد شكرٍ تفي حق هذا الشّخص الّذي كرّس أغلب أوقاته لينقل طلّابه وتلاميذه من ظلمة الجهل إلى نور العلم والمعرفة، ليكون في آخر نهاره متعباً منهكاً منتظراً بشوقٍ طلابه في يومٍ جديد اخر.
والمعلم في كل عام يبني جيلاً واعياً متعلّماً قادراً على التّمييز بين الصّواب والخطأ.
جميل فضل المعلّم علينا؟
ولانستطيع رد جميله أبدا
هل ننسى فضله علينا؟
أم ننسى ما علّمنا إيّاه وحبٍّ طوال هذه السّنين؟ أم نتجاهل كلّ القيم والآداب والأخلاق الّتي علّمنا إياها جاعلاً نفسه قدوةً ؟
وبالاستفادة من المعلومات الّتي رسّخها في أذهاننا لنصبح أطبّاء ومهندسين ومبرمجين ومعلّمي ومربّي أجيال المستقبل، لينقل الوطن والمواطن  من الجيّد إلى الأفضل.
كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدته:
قُم للمعلمِ وفّهِ التبجيلا كاد المعلمُ أن يكونَ رسولا .
أعَلِمتَ أشرفَ او أجل من الذي يبني.
ويُنشئُ أنفساً وعقولا المعلم .
المعلم في كل عام يتخرج علي يده عدد كبير من الطلاب
ويودعهم بشوق وحنين ويتألم على فراق طلابه الذي قضي معهم عام دراسي شاق.
كم من معلم يبكي بشوق عندما يري طلابه ناجحين متقدمين كيف لايبكي وهو من يقطف ثمار تعبه في نهاية  كل عام هو من يغرس فيهم  القيم وحب الوطن ويرسخ قواعد السلوك من غيرالمعلم الذي يرعى اكثر من 30 طالب في وقت واحد ويتعب مع هذا ويضحك مع ذاك
يتحمل شقاوة طلّابه وصراخهم في سبيل نشر العلم وإتمام رسالته، فنعم الرّسالة هي رسالة العلم، حيث إن العلم يبني الجسور والبيوت وحتّى ينير المجتمع بالعلم والنور، وهو الّذي ينقلنا من الظلام الي النور.
انظر كيف وصلت بلادنا وكيف أصبحت في تطور وتقدم
كله بسبب التوفيق من الله لوجود معلمين متفوقين
إنه المعلّم حامل أجمل رسالة لرقي بالطالب والمجتمع .
والمعلم يحرق نفسه من أجل توصيل المعلومة لكي يستفيد منها طلابه ، الّتي قد تكون سبيل النّجاة الوحيد من واقعنا المظلم. ما زالت الكلمات تائهةً  تبحث عن ما تقوله للمعلّم، هو أعظم من شخصٍ يحاول بجدٍّ ودأب أن ينشر مالديه من معلوماتٍ وخبايا من دون أن يتعب ، أو أن يملّ، يقف أمام الصعوبات الكثيرة الّتي تواجهه في زمننا هذا. نحن في زمنٍ ننسى فيه جميل المعلم علينا ولكن هل المعلّم كغيره؟ لاأعتقد لن التربية شئ هام لااحد ان يستطيع أن يقوم بهذا الدور غير المعلم .
من غيره تتشقّق يداه من القلم ويحلّ المسائل مئات حتّى آلاف المرّات ليستوعبها طلّابه؟ ومن غيره يتغيّر صوته وتتأذّى حنجرته ويتغير وتتعب حباله الصّوتيّة مردّداً بيت الشّعر، أو يقرأ القرآن  بصوتٍ عذب ويكرر الدرس عدة مرات ليكون قدأدّى واجبه على أكمل وجه؟ ومن غيره يقضي السّاعات واقفاً على قدميه من اجل الطالب ينسى نفسه ولايشعرب التّعب؟ فشكراً يا معلّمي، شكراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى