
تغييرات كبيرة شهدتها الرياضة السعودية وصفقات متعددة ودعم لا محدود من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تبشر بموسم رياضي تاريخي ومختلف عما سبق، فهل تؤتي تلك الجهود والتغييرات ثمارها؟
وللإجابة عن هذا التساؤل، حاورت صحيفة “مكة” الإلكترونية الإعلامي الرياضي أحمد الشمراني، للحديث عن رؤيته لمستقبل الرياضة السعودية وأبرز العوائق التي تواجهها وتمنعها من الوصول إلى العالمية في هذا الحديث الشيّق:
نبدأ من حيث ما انتهى به الاتحاد السعودي لكرة القدم:
– كيف ترى خطوة التعاقد مع ٨ لاعبين محترفين واثنين مواليد؟ ومن المستفيد الأكثر منها؟
هي تجربة بلا شك لها أهدافها التي من الصعوبة بمكان أن نحكم لها أو عليها إلا بعد أن تصل مرحلة الاكتمال، عندها قد يبدو الرأي إلى حد ما مقبول أما من يفتي اليوم بنجاح أو فشل التجربة فهو يتعامل مع التجربة (مع أو ضد) دون أن يحدد لماذا مع ولماذا ضد….؟؟؟
الاستفادة ستكون للجميع لكن المهم عندي أن نستمتع بدوري كبير كما تقول المؤشرات المبدئية له……!!
– ما مدى انعكاس هذه الخطوة على منتخبنا الوطني؟
كما قلت سابقاً الوقت مبكر لمحاكمة التجربة ولهذا من الصعب أن أقول رأيا مقنع في هذا الاتجاه تحديداً لأن التجربة وليدة، مع إيماني التام بأن الاستفادة بمفهوم الاستفادة واردة، لاسيما سيما أن الهدف الأسمى هو صناعة دوري قوي وبديهي أن يكون مردوده على المنتخب جيدا….
– كيف ترى مستقبل اللاعب السعودي في مزاحمة المحترفين له؟
لابد أن يكون طالما شعاره أكون أو لا أكون، ففي ظل مستجدات كرة القدم عالمياً ينبغي أن يبحث اللاعب السعودي عن موقع له بين كبار القوم في دورينا وغير دورينا لأن الفرصة في مثل هذه المواقف لا تأتي إلا مرة واحدة.
الإعلام الرياضي
– كيف ترى خطوة إنشاء اتحاد الإعلام الرياضي؟
لاشك أنها خطوة رائدة وموفقة إلى حد كبير أي أنها نظمت الإعلاميين الرياضيين من خلال اشتراطات تمثل منح من يستوفي الشروط بطاقة إعلامي رياضي أو كاتب رياضي إلى جانب أمور أخرى بها قد يعرف كل إعلامي ما له وما عليه في إطار هذا الاتحاد، لاسيما أن الكثير كانوا يقدمون أنفسهم في البرامج على أنهم إعلاميون رياضيون وهم أبعد ما يكونون عن ذلك.
– هل قُيِّد الإعلاميين وبالتالي أصبحوا مطبلين كما يردد البعض؟
التطبيل مفردة مؤذية لي على الصعيد الشخصي خاصة وأن هناك من يوصمنا بها بمناسبة ودون مناسبة، لا أعتقد أخي عبدالله أن الثناء على أي عمل يستحق الثناء تطبيل بل إنصاف ولا يوجد أبدا أي مانع حينما أرى ما يستحق النقد فهو متاح للجميع ما لم يكن هناك تجاوزا، فبيننا من يخلط بين النقد والشتم وبين من يعتبر الثناء تطبيلا وهنا المشكلة التي نعاني منها.
– كيف ترى إحالة ثلاثة من الإعلاميين للتحقيق مؤخرا؟
الاستدعاء للزملاء الثلاثة يأتي في إطار عمل هذا الاتحاد فهو أي اتحاد الإعلام الرياضي بات مرجعيتنا ولهذا لم يكن الاستدعاء مفاجئا لنا بقدر ما أسعدني فأنا مع العمل المنظم ومع معاقبة أي متجاوز خاصة وأن هناك إعلاميين منفلتين ويحتاجون لفرملة هذا الاندفاع.
المنتخب
– كيف رأيت مشاركة المنتخب في كأس العالم؟
مقبولة إلى حد ما وإن ( فشرتها كويش) قد أقول على قدر أهل العزم تأتي العزائم، وطموحنا أكبر من واقعنا وهنا (بيت القصيد).
– لماذا خسرنا بخمسة أهداف أمام روسيا؟
لأننا باختصار كنا نفكر في الاوروغواي ومصر واعتبرنا تعادلنا مع روسيا إن حصل غير مرضٍ لنا وأتحدث هنا كون الرياضة ( ذاكرة جمعية) وبعد المباراة فاقت هذه الذاكرة على كارثة، فهل وصلت الإجابة التي أريدها (أشك في ذلك) لأنني لم أقل ما يبحث عنه الجمهور.
– تغيرت أسماء الإداريين والمدربين إلا أن العبث في تشكيلة المنتخب مستمر! بوجهة نظرك من يعبث بتاريخ المنتخب؟
العبث ولّى ولا يوجد اليوم من يجرؤ على التدخل في عمل أصغر مسؤول في المنتخب؛ لكن المشكلة أن إرث الماضي سيظل يطاردنا مع أن المشهد تغير ونحتاج بالذات مع المنتخب إلى بطولة آسيا؛ لكي ندفن المصطلحات القديمة والتي منها التدخل في تشكيلة المنتخب.
الأهلي
– إلى أين يسير الأهلي مع إدارة النفيعي؟
لم يبدأ لكي نحدد خط السير لكن من خلال تواصلي شبه اليومي مع الرئيس وبعض اللاعبين الأمور مطمئنة.
– لماذا غادر تيسير الجاسم القلعة ؟!
قد يكون وقد يكون لكي لا أظلم أحدا ولا أقسو على أحد، لذلك أكتفي بالقول في ( فمي ماء).!
– كيف ترى انتقال منصور الحربي للاتحاد؟
احتراف ولابد أن ننسى مع الاحتراف اسطوانة ابن النادي.
دورينا
– توقعاتك للموسم الرياضي الجديد ومن الفرق التي تراها أكثر جاهزية؟
ستة فرق ربما تنافس على البطولة وإن كنت أعتقد أن الهلال ثابت والبقية متحركون، أتمنى الدوري للأهلي وكأس الملك للوحدة وهذه أمنيتي وأنا حر فيها.
– كيف ترى دعم ولي العهد للرياضة وخصوصا كرة القدم؟
كبير جداً ولم يحدث أن حصلت الرياضة السعودية على دعم يشبه هذا الدعم.
– هل تشكّل عودة الجار الاتحاد خطورة على الأهلي؟
بالعكس في صالح الأهلي.