المقالات

“بين التوبة والتقية صكوك الغفران”

 التقية ببساطة هي أن يظهر الإنسان خلاف ما يبطن أو بشكل أوضح هي مبدأ الكذب والتلون،

ونجد جميع التيارات الفكرية والدينية المؤدلجة “التقية” أساسًا رئيسًا لديهم، من الليبراليين، الأخوانيين(وابنتهم السرورية)، والشيعة، والصفويين، والقومجيين، وقس على ذلك جميع نتف التيارات الموجودة بدون استثناء يختلفون فيما يختلفون ويتوحدون في أمرين: 

الأول/ هدم منهج السلف الصالح،

الأمر الثاني/ خلخلة المجتمع وتفكيكه، وهدم القيَم الأسرية للوصول لهدم الدولة. 

فعندما تتاح لهم الفرصة لبث أفكارهم وسمومهم، تجد فكرهم واضحًا جليًا في لحن قولهم، 

وظهروا جليًا في فترة “الربيع العبري” فخرجوا من جحورهم وأحراشهم، وكشروا أنيابهم، وبدأت تتساقط أقنعتهم، ويتضح للجميع خبثهم وقبح وجوههم،

ولكن وفّق الله قادة هذه البلد وأشقائها في دول الخليج؛ لدعم الشقيقة مصر  من إجرام تنظيم الإخوان الإرهابي، وتحطم أحلام “الربيع العبري”، وتبددت أحلامهم ومآربهم، ووجدوا أنفسهم في مأزق،

 فبدأوا في التراجع وتغيير أسلوب طرحهم، وحذف جميع تغريداتهم من حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي ..وأعلنوا التوبة- وإن ما كان إنما هو نزوة –  والتوبة تجب ما قبلها “وهم كاذبون لا يعترفون بالتوبة إنما هي “التقية” بدأوا في استخدامها ليهادنوا ويلبسوا جلباب المواطنة والغيرة على الوطن.. وظاهرهم يخفي ما يبطنون.

فانتابهم الفزع والرعب، وتبعثرت أوراقهم، وانفضح أمرهم عندما أخرج هذا الشعب العظيم الذي نذر نفسه لخدمة عقيدته الصافية والدفاع عن وطنه بكل شهامة وعزة وشموخ، يدفعهُ حب ثرى أرضه وولاءه المطلق لقيادته ما كانوا ينشرون في تغريداتهم وفضحهم، وفضح خبثهم وشرورهم وتعريتهم أمام الجميع.

فبدأوا في استخدام الإعلام الذي هم فعلًا مع كل أسف مسيطرون عليه (مرئي ومسموع ومقروء) للطعن في هذا الشعب العظيم الذي تصدّى لكل الحملات المغرضة على الوطن التي تقودها دول معادية وإمبراطوريات إعلامية خبيثة، الإعلام المغرض في حملة شرسة ضد الوطن وهولاء ذراعه الداخلي بدعمهم مواضيع  (تجنيس أبناء السعوديات- الولاية – هروب القاصرات – العنف الأسري – المعتقلات) جميع خبثهم مُنصّب على المرأة لخلخلة المجتمع وإحباط الشعب العظيم .. لكن هيهات هيهات نحن مع دولتنا لهم بالمرصاد لن يتمكنوا مما يحلمون به فحلمهم هذا مثل  (أمل أبليس في الجنة) نعم لن  نمكنهم من مقاصدهم إن شاء الله .. هذا الوطن ولا شيء يعلو عليه.

فعندما انفضح أمرهم رفعوا قميص عُثمان، وارتفع ضجيجهم وبكاؤهم، ونحيبهم، ونياحهم، وأنهم هم المصلحون وحماة الأوطان الشرفاء الذين سيعمرونها .. وبدأوا توزيع صكوك الغفران (الوطنية)،

وبدأوا هولاء الشراذم المؤدلجة بجميع أطيافها ومشاربها وألوانها وأفكارها بحملة مسعورة في مقالاتهم في الصحف، وفي وسائل التواصل الاجتماعي ضد هذا المواطن الغيور الذي يدافع عن وطنه بشرف وشهامة .. ونبزوه بأبشع الأوصاف والعبارات منها(الوطنجي – الذباب الإلكتروني – خلايا عزمي – الصحونجيين الجدد-المتبرقعين-كوماندوز البراقع ) .. إلخ ولم يكتفوا بذلك، بل قادهم حمقهم إلى أن يؤلبوا الدولة على مواطنيها الشرفاء؛ كأن الدولة لا تعلم مآربهم ومقاصدهم ..

الحياة مبادئ وأسس وقيم والتاريخ مليء بالشواهد 

فمن يكذب مرة سيكذب ألف مرة- ومن يخون مرة سيخون ألف مرة – ومن يغدر مرة سيغدر ألف مرة-ومن يسرق مرة سيسرق ألف مرة.

هم الآن في وضع التقية .. ومتى تحين لهم الفرصة لا مكّنهم الله سيكشرون عن أنيابهم .. 

لكن قالها جبل طويق سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ أن المملكة سوف تدمر أصحاب الأفكار المتطرفة فورًا؛ مشيرًا إلى أن بلاده تسعى للعودة إلى “الإسلام الوسطي المعتدل”

هذا الفكر المتطرف  لابد من اجتثاثه، نحن أمة وسط أكرمنا الله بالإسلام وبدولة تحكم بشرع الله  لابد من القضاء على شذاذ الأفكار ومتلونيها الذين هم معنا وبيننا، وينفثون سمومهم لهدم المجتمع ليسهل لهم تحقيق مآربهم الخبيثة لا مكنهم الله

وأختم مقالي بقول الشاعر:

لا تأمن العقرب ولا تأمن الداب

السمّ واحد لا رقا في متونك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com