الرياضية

هل ينجح سعود عبدالحميد في موقع الظهير الأيمن للعميد؟

عانى نادي الاتحاد طويلًا من غياب لاعب يملأ موقع الظهير الأيمن فيحمي العرين من مكر المهاجمين، وعلى الرغم من تعاقد العميد مع لاعبين محليين ومحترفين أجانب إلا أن هذه الخانة بقيت تعاني وكلفت خزينة النادي الملايين من أجل معالجة هذه الثغرة.

وخلال سنوات تعاقب على موقع الظهير الأيمن، ما يزيد عن 26 لاعبًا، وهم: سعد بريك، وعبدالله جابر، وحمد الصنيع،،وفهد الخطيب، وأحمد خريش، ورمزي موسى، وحمد العيسى (الاتفاق)، وأحمد الدوخي من (الهلال)، وإسلام الشاطر (مصري)، ولاندومار (برازيلي)، وصالح القميزي (الشباب)، وطارق عبدالله، وعبدالله شهيل (الشباب)، وعبدالله عمر (بحريني)، وراشد الرهيب (الاتفاق)، ومحمد دغريري، ومسفر الشمراني (الشباب)، وعبيد الشمراني، وباولو جورج (برتغالي)، وإبراهيم هزازي (الأهلي)، وفيصل الخراع (هجر)،وعوض خريص (نجران)، وطارق عبدالله، وعمر المزيعل (الشباب)، وحسن معاذ (الشباب)، وياسين برناوي (القادسية)

وعلى الرغم من العدد الكبير من اللاعبين الذين تعاقبوا على موقع الظهير الأيمن، إلا أن هذا الموقع بقي المعضلة أمام جميع الإدارات والأجهزة الفنية التي تعاقبت على النادي.

 

مروان داكوستا يوجه سعود عبدالحميد

 

وفي هذا التقرير، تسلط صحيفة “مكة” الإلكترونية، الضوء على لاعبٍ متألق وجريء تمكن من إحباط هجمات أقوى اللاعبين والمهاجمين المحترفين من الوصول إلى مرمى النمور في مباريات كاس دوري الأمير محمد بن سلمان وكأس خادم الحرمين الشريفين.

ذلك ما يطلقه المغردون على اللاعب سعود عبدالحميد، الذي يشغل الآن موقع الظهير الأيمن للفريق، وهو طالبٌ في المرحلة الثانوية استطاع أن يختطف الأضواء ويثبت جدارته داخل مناطق الخطر أمام الساحرة المستديرة.

 

وتفوق الظهير الأيمن لنادي الاتحاد على عدد كبير من اللاعبين والمحترفين وتمكن من إغلاق جميع الثغرات التي كلفت الاتحاد الملايين.

 وقبل اكتشاف موهبة عبدالحميد، كان الاتحاد يعاني من غياب من يشغل هذا الموقع، وفي كل موسم يختار لاعبا جديدا إما محليًا أو محترفًا ولكن دون أن يحدثوا هذا الفارق.

ويحسب للمدرب السابق بيلتش تصعيد سعود عبدالحميد من شباب الاتحاد ومنحه الفرصة في الوقت الذي فشل فيه حسن معاذ ورفاقه في سد هذه الثغرة التي كانت هاجس الاتحاديين منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمان.

 

وفي هذا الخصوص، يقول الناقد الرياضي، عادل عصام الدين، إن “سعود عبدالحميد، موهبة، كأنه خريج من مدرسة الدفاع الاتحادية التي أسسها أحمد جميل والخليوي حتى لو تأخر مجيؤه”.

وأضاف في تصريح لصحيفة “مكة” الإلكترونية، “أتحدث عن الروح قبل المقدرة والعطاء الفني لسعود عبدالحميد أجمل هدية اتحادية هذا الموسم، علمًا بأنه يذكرني بالظهير الأيمن التاريخي أحمد الدوخي الذي أطلقت عليه لقب اللاندكروز”.

وأشار إلى أن عبدالحميد “يملك الكفاءة لكنه ما زال بحاجة لمزيد من التدريب والحرص وخاصة في الشق الدفاعي، ولا أبالغ إن قلت إنه يأتي ثانيا في مركزه بعد البريك، ولن ينتظر كثيرا حتى يصبح الظهير الأول بإذن الله”.

 

من جهته قال الكاتب والناقد الرياضي، الدكتور صالح الحمادي، أن خانة الظهير الأيمن كلفت الاتحاد اكثر من 100 مليون في العقدين الماضيين ، منهم الرهيب راشد من الاتفاق كلف النادي اكثر من 32 مليون واخرهم حسن معاذ – وأضاف الحمادي، العين الخبيرة التي تكتشف المواهب وقعت على الموهوب سعود عبدالحميد الذي سيكون ظهير المنتخب القادم، هذا اللاعب اختصر المسافة نحو النجومية بمستواه الرائع وسد ثغرة اتحادية ومن المنطق الاستفادة من أبناء النادي ومنحهم الثقة فالأندية بحاجة لمنح الفرص للمواهب الشابة بدلًا من الركض خلف المسنين ورجيع الأندية.

 

ومن جهته، قال الإعلامي والناقد الرياضي هتان النجار “إن سعود عبدالحميد من أكبر المكاسب التي قدمها بيليتش لنادي الاتحاد ونجح في منح الثقة للاعب وكان على قدر الثقة ورغم البدايات التي شابها نوع من القلق إلا أن سعود فرض نفسه وبقوة وأصبح اسما مهما في الفريق في خانة الظهير الأيمن”.

وأوضح النجار، أن “سعود يمتاز بالأداء المتوازن دفاعيا وهجوميا وأصبح مؤثرا في الناحية الهجومية من خلال مشاركته في بناء الهجمة ونهايتها بالشكل السليم ويعطي الأمان الجناح الذي يلعب معه في نفس الجهة”.

ومما يعاب على اللاعب، أشار إلى أنه “يغلب عليه التردد في اتخاذ القرار السريع لإبطال مشروع هجمة كما حدث في هدف حمد الله في الكأس كما يحتاج لتطوير نفسه في إخراج الكرات بالشكل الصحيح من الخلف للأمام”.

 

أما المتحدث الرسمي السابق لنادي الاتحاد الإعلامي والناقد الرياضي حسين الشريف، فيرى أن أن “سعود عبدالحميد قدم مستويات جيدة جداً ولاسيما في الجانب الدفاعي، حيث استطاع سعود أن يكون ضالة الاتحاديين في مركز عانى فيه الاتحاد لسنوات طويلة، بالرغم من أنه جلب فيه العديد من اللاعبين إلا أنهم لم يوفقوا في سد الثغرة، ولكن بعد ظهور المولد فإن مشكلة الظهير الأيمن حلت”.

وتابع الشريف، “خلال المباريات الماضية أظهر سعود عبدالحميد قدرة عالية على إغلاق المنافسين بحيوية وتركيز عالٍ ساعدت زملاءه في تنظيم خط الدفاع وتميزه في الالتحامات وافتكاك الكرة وسرعة التحولات من الدفاع للهجوم”.

وبيّن أن “مما يعاب عليه هو عدم دقة الكرات العرضية التي ينفذها حيث لم يستفد المهاجمون في الاتحاد من عكسيات سعود وربما ذلك للجهد الكبير الذي يبذله في المساندة الهجومية كما يعاب عليه تهوره في استخلاص الكرة من الخصم والتي عادة ما ينجم عنها أخطاء بالإضافة لسرعة حصوله على البطاقات الصفراء مما تحد من عطائه؛ لكن يستطيع التغلب على ذلك مع مرور الوقت واكتساب الخبرة وتوجيهات المدربين لمعالجة سلبياته”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى