السلطة الرابعة

الحيزان.. 28 عامًا في الإعلام محاضرًا ومستشارًا ومشرفًا عام

خبرةٌ ممتدة عبر سنين طويلة، صقلتها التجارب المثيرة والتحديات الكبيرة والمواقف الفريدة والجميلة؛ تسلط صحيفة “مكة” الإلكترونية الضوء على محطات هامة ضمن زاوية جديدة   أعلام في الإعلام ، للاحتفاء بنجوم الإعلام من الإعلاميين والأكاديميين واعضاء هيئة التدريس.

ويسعدنا أن يكون ضيفنا الأول، هو الأستاذ الدكتور محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الحيزان، الذي دفعه إيمانه العميق بأن النجاح في الحقل الأكاديمي لا يتحقق دون أن يصحبه عمل مكثف وممارسة ثرية في الحقل المهني، وأن الإعلامي الممارس يظل فهمه لصناعة الإعلام يظل محدوداً مالم تكن لديه معرفة متكاملة بأسسها، ولذا بذل جهداً مضاعفاً لتتساوى كفتي ميزان خبرته برصيد غزير في المسارين، ولهذا تكشف السيرة الغنية للحيزان بانها جمعت بتميز بين الأكاديمية والمهنية حتى أصبح معروفاً لدى أقطاب الحقلين؛ فعلاوة على تدريسه للإعلام في كلية الاعلام والاتصال بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وقسم الاعلام بجامعة الملك سعود، انشا وتولى العديد من إدارات الاعلام في عدد من الجهات الحكومية، كما عمل مستشاراً إعلاميا في مجموعة من مؤسسات القطاعين العام والخاص، الامر الذي اتاح له بناء علاقات وثيقة بالوسط الاعلامي ومؤسساته، إلى ان وصل به المطاف الى عضوية مجلس الشورى في الوقت الحاضر، وعضوا في الاتحاد البرلماني الدولي، وتم اختياره مؤخرا رئيسا للجنة الثقافة والإعلام والسياحة بالمجلس.

عمل الحيزان الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان في دورتيه الأولى، والثانية، عضوا في مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز التي يرأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله. 2011م حتى 2015م، كما تولى منصب المشرف العام على الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة بوزارة التعليم العالي منذ 2008م حتى 2014م، وبعد دمجها مع وزارة التربية والتعليم في وزارة واحدة اسندت اليه مهمة إدارة الاعلام في الوزارة الجديدة منذ 2014م حتى 2016م.

ولم تكن تلك بداية تجربة الحيزان مع العمل الإداري والممارسة المهنية؛ ذلك انه عاصر تأسيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في عام 2001، وأسندت له مهمة إنشاء إدارة الإعلام بها، التي أمضى في إدارتها خمس سنوات بالإضافة إلى عمله مستشارًا إعلاميًا لسمو رئيس الهيئة.

وكان مما ساعده في تلك المهمة عمله منذ وقت مبكر بعد تحصله على الدكتوراه في الاعلام مستشارا إعلاميا في كل من وزارة الإعلام، 1995-2000م، والشركة السعودية للأبحاث والنشر، 2000م، ودارة الملك عبد العزيز يرحمه الله، 1998م، ووزارة الدفاع، 1998م، كما مارس مهنة الكتابة الشهرية في جريدة الرياض 1996م، وعضوا في الرابطة العربية الأمريكية لأساتذة الاتصال.

أما في مجال الوظائف الأكاديمية، عمل الدكتور الحيزان في هيئة تدريس في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمـد بن سعود الإسلامية، 2009م. (تقاعد مبكرا على رتبة أستاذ)، وكان قد شغل اثناء مسيرته في الحقل الأكاديمي عميداً لكلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمـد بن سعود الإسلامية 2005-2007م، وشهدت فترة إدارته للكلية قفزات نوعية من بينها الإعلان عن فتح باب القبول لتدريس الطالبات في تخصص الإعلام، وتطوير مناهجها ومضاعفة عدد الأقسام العلمية بها، مستنداً في ذلك إلى جانب خبرته العملية والمهنية على خلفية إدارية في المجال الأكاديمي  شملت ترؤسه لقسم الإعلام في الكلية الإعلام نفسها،1998-2000م، وعمله محاضرا بجامعة Bowling Green State University – Ohio – USA 1991-1992م.

أصدر ضيفنا عددا من المؤلفات والبحوث القيمة، والتي منها: كتاب البحوث الإعلامية: أسسها، أساليبها، مجالاتها الذي صدر في ثلاث طبعات، وأصبح مرجعاً رئيساً في بحوث الإعلام، ومقرراً في جميع كليات وأقسام الإعلام في المملكة، وعدد من جامعات دول الخليج العربية والجامعات العربية، وفي إطار حرصه على الإسهام في تطوير أقسام الإعلام، قدم الحيزان بحثاً مهماً عن تدريس الإعلام في الجامعات السعودية والأمريكية الذي ضمنه مقارنة بين مقررات المرحلة الجامعية في ثلاث جامعات سعودية وثلاث أمريكية، وأسهمت في وضع خارطة طريق للعمل التطويري المنشود في الأقسام لمواكبة التغيرات الهائلة في حقل الاتصال والإعلام.

واهتم الحيزان كباحث كذلك بدراسة سلوكيات الجمهور مع وسائل الاتصال، وبخاصة على المستوى المحلي، فدرس موضوعات التعرض الجماهيري للتلفزيون في المملكة العربية السعودية، وكذلك التعرض الجماهيري للإذاعات المحلية في المملكة العربية السعودية، واهتم بتشخيص البيئة التنافسية لوسائل الإعلام والعوامل المؤثرة فيها، فقدم دراسة تشخيصية لواقع التلفزيون المحلي في منافسة القنوات الفضائية، وطبقها بشكل رئيس على واقع على التلفزيون السعودي كدراسة حالة، وعلى مستوى العالم العربي درس ضيفنا إشكالية تغطية الأحداث الرسمية في الإعلام العربي، وقدمها في إحدى المؤتمرات العلمية في بيروت.

ولخبرته العريقة في مجال الاستشارات والبحوث، ترأس الحيزان عدداً من الفرق الاستشارية من بينها فريق عمل لحساب التلفزيون السعودي عُني بمعرفة وتحليل التلفزيون حجم جمهور التلفزيون السعودي، وتقييم واقع النشرات والبرامج الإخبارية في القناة الإخبارية مقارنة بالقنوات الأخرى وتم تقديم رؤية تطويرية في هذا الصدد.

ليس هذا فحسب، بل إن تجربته في هيئة السياحة التي استمرت أكثر من خمس سنوات، أتاحت له فرصة قيادة فريق عمل لإعداد وصياغة استراتيجية الإعلام السياحي بالمملكة العربية السعودية، وهو ما حفز جهات أخرى لتكليفه بالعمل في مجال التخطيط الاستراتيجي للإعلام، ليتم تكليفه بإعداد وصياغة خطة الحملة الإعلامية للانتخابات البلدية في المملكة العربية السعودية لدورتيها الأولى والثانية والثالثة.

لم تقتصر تجربة الحيزان المهنية على الجانب الصحفي فحسب؛ بل شمل كذلك عمله في مجال الإنتاج التلفزيوني، فكتب نصوص العديد من البرامج التلفزيونية والافلام التي تم انتاج احدها خصيصيا لمناسبة شرفها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله رحمه الله، وآخر لمناسبة شرفها خادم الحرمين الملك سلمان حفظه الله.
حرص ضيفنا كلما سنحت له الفرص على تعزيز قدراته المهنية عبر حضور بعض الدورات التدريبية المتخصصة كان أبرزها دورة في تصميم وتشغيل وإدارة الأستوديو الإذاعي من المركز الدولي للتدريب الإعلامي في إذاعة صوت أمريكا. في واشنطن دي سي، الولايات المتحدة الأمريكية، وأخرى في الكتابة للعلاقات العامة. بمعهد بينيكل للعلاقات العامة، لندن، بريطانيا، وأخرى في المعهد نفسه في مجال المهارات المتقدمة في الاتصال.

أثمرت الحصيلة المعرفية والمهنية لضيفنا في مجال الاعلام والاتصال إلى الاستعانة به لتولى إعداد وتنفيذ مجموعة من الدورات الإعلامية المتقدمة لكبار المسؤولين التي تعنى بالتعريف بكيفية التعامل مع الإعلام، وكذلك عدد من الدورات في مجال العلاقات العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى