كورونا!.ما فعلتَ بنا كورونا ؟
وماذا قال عنكَ الآخَرونا؟
يخوضُ الناسُ في هرْجٍ ومرْجٍ
يبيعونَ الكلامَ ويشترونا
يقولُ جماعةٌ: حربٌ ضَروسٌ
يخوضُ غِمارَها المستعمِرونا
وقال جماعةٌ: لا؛ بلْ عذابٌ
وهذا ما جناهُ الكافرونا
وطائفةٌ تهيمُ بكُلِّ وادٍ
علىٰ كُلِّ المنابرِ يظهَرونا
و منهمْ زُمرةٌ لاخيرَ فيهِم
يحيكونَ النكات ويسخرونا
وقومٌ نالَهمْ خوفٌ ورعبٌ
فهمْ لا يسمعونَ، ولا يرونا
وقامَ المرجفونَ بكُلِّ أرْضٍ
يبثُّون السُّمومَ ويَمكُرونا
وأهلُ الطبِّ للجمهورِ قالوا
لماذا تخرجونَ وتسهرونا؟
أقيموا في مَساكِنكُم لِكَيْلا
لِفَيروسِ الكورونا تنشرونا
وأهلُ الصيدلياتِ استعدوا
لِكمَّاماتِهِم يستثمرونا
و أفلَسَ كلُّ تجارِ المقاهي
و أربابُ السياحةِ يجْأرونا
وأصحابُ الفنادقِ كلَّ يومٍ
على ما فاتَهم يتحسَّرونا
وأهلُ الدينِ قاموا في ثَباتٍ
وعزمٍ صادقٍ يستغفرونا
ولكنَّ الذي لا رَيبَ فيهِ
وهذا ما عليهِ الأكثَرونا
جميعُ الخلقِ فوقَ الأرضِ حَتْماً
عنِ الآجالِ لا يستأخرونا
لِأنَّ الأرضَ للرحمٰنِ مُلْكٌ
وإنْ عاشَ الورىٰ فيها قُرونا
بوركت د سالم واثابك الله