جدارية شاعر

جَوْهَرَاتِي

إِلَى لُنْدُنْ تُسَافِرُ أُمْنِيَاتِي
إِلَى مَشْفَى الْقُلُوبِ الْعَاشِقَاتِ

لَكَمْ حَاوَلْتُ جَهْدِي كَتْمَ وَجْدِي
وَقَدْ شَقَّتْ عَلَيَّ مُحَاوَلَاتِي

دَفَنْتُ بَنَاتِ عَيْنِي خَوْفَ عَارٍ
وَكُلُّ الْعَارِ فِي دَفْنِ الْبَنَاتِ

كَلِفْتُ بِمَتْحَفِ التَّصْمِيمِ فِيهَا
وَبِالْغَابَاتِ وَالْمُتَنَزَّهَاتِ

تَذَكَّرْتُ الشِّتَاءَ فَهِمْتُ شَوْقًا
لِعَاصِمَةِ الضَّبَابِ وَحُضْنِ ذَاتِي

وَأَذْكُرُ فَلْذَتِي مَمْدُوحَ فِيهَا
فَأَجْهَشُ بِالدُّمُوعِ الدَّامِيَاتِ

رَجَوْتُ اللهَ يَرْحَمُهُ وَيَحْمِي
بَقِيَّةَ مَا لَدَيَّ مِنَ الشَّتَاتِ

مَكَاتِيبُ النَّوَى كُتِبَتْ فَطُعْنَا
وَسَلَّمْنَا لِأَيْدٍ كَاتِبَاتِ

شَقَاوَتُهَا مُقَدَّرَةٌ عَلَيْنَا
وَكُلُّ مُقَدَّرٍ لَا بُدَّ آتِ

عَسَى الْأَقْدَارُ يَا رَبَّاهُ تَرْنُو
مَبَاهِجُهَا إِلَيْنَا بِالْتِفَاتِ

لَنَا فِي اللَّهِ آمَالٌ سَتُقْضَى
لَعَمْرِي بِاذِنِهِ فِي الْمُقْبِلَاتِ

بِلُنْدُنَ لٍلرِّيَاضِ يَزِيدُ تَوْقِي
لِأَيَّامِ السُّرُورِ الْخَالِيَاتِ

نَعَمْ وَلِحَائِلٍ تِلْكَ التِي قَدْ
جُبْلِتُ عَلَى هَوَاهَا لِلْمَمَاتِ

مَضَتْ سَرْعَى أَمَاسِينَا كَحُلْمٍ
فَيَا شَوْقِي لِتِلْكَ الْأُمْسِيَاتِ

مُحَالٌ سَلْوُهَا مَهْمَا ثَبَتْنَا
وَمَنْ ذَا قَدْ يَدُومُ عَلَى الثَّبَاتِ

دَعِ الشَّكْوَى تَطِبْ يَا قَلْبُ وَارْحَمْ
شُغَافَكَ مِنْ حَنِينِ الذِّكْرَيَاتِ

وَإِنْ قَسَتِ الْظُّرُوفُ عَلَيْكَ فَاعْلَمْ
فَيَوْمًا مَا سَتُقْبِلُ لَيِّنَاتِ

أَحِنُّ لِنُزْهَتِي فِي “أُوْكْسَفُورَدْ”
وَفِي “رِيدِينْغَ” بَيْنَ الْجَامِعَاتِ

لِأَعْيَادِ السَّفَارَةِ حَيْثُ نَنْسَى
تَغَرُّبَنَا وَأَعْبَاءَ الْحَيَاةِ

عَلَيْنَا قَدْ جَنَا مَرْسَى “بَرَايْتُونْ”
وَيَا كَمْ قَدْ شُغِفْنَا بِالْجُنَاةِ

لَعَلِّي أَلْتَقِي فِيهَا بِفَايِزْ
وَسَلْمَانٍ وفَهْدٍ الْمَفْخَرَاتِ

يُنِيرُ سَعُودُ جَلْسَتَنَا وَدِيمَا
وَسُلْطَانٌ وَنُوفُ وَجَوْهَرَاتِي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com