جدارية شاعر

أَتَذْكُرُ حُلْوُتِي يَوْمَ اْلْتَقَيْنَا؟

أَتَذْكُرُ حُلْوُتِي يَوْمَ اْلْتَقَيْنَا
وَفَاضَتْ بَهْجَةٌ مِنْ مُقْلَتَيْنَا

أَتَذْكُرُ كَمْ تَبَادَلْنَا الْهَدَايَا
وَخُضْنَا فِي الْغَرَامِ كَمَا اشْتَهَيْنَا

وَكُنَّا نَفْرِشُ الْأَشْوَاقَ لَيْلًا
وَتَحْرِسُنَا النُّجُوم إِذَا سرينَا

فَمَا عَرَفَ الْغَرَامُ لَنَا مَثِيلًا
وَلَا سَمِعَ الْأَنَامُ كَحَالَتَيْنَا

فِدىً لِقَوَامِكِ الْمَمْشُوقِ رُوحِي
وَقَلْبِي حِينَ تَمِشِينَ الْهُوَيْنَا

وَثَغْرٌ قَدْ تَبَدَّى مِنْهُ وَمْضٌ
كَسَيْفِ عَلِيَّ يَوْمَ غَزَا حُنَيْنَا

وَخَدٌّ قَدْ تَرَبَّعَ فِيهِ خَالٌ
لَعَمْرِي مِنُهُ نُورُ الْبَدْرِ أَيْنَا

وَقَدٌّ لَوْ أَتَتْ عَيْنَا جَمِيلٍ
عَلَى أَعْطَافِهِ لَهَجَا بُثَيْنَا

فَلَا كَصَفَاءِ بَوْحِكِ مَا سَمِعْنَا
وَلَا كَنَقَاءِ رَوْحِكِ مَا رَأَيْنَا

رَعَى الرَّحْمَنُ لَيْلًا فِيهِ تُهْنَا
فَلَوْلَا فَجْرُ وَجْهِكِ مَا اهْتَدَيْنَا

فَيَا لَهْفِي عَلَى أَعْوَامِ أَنْسٍ
سَنَذْكُرُهَا وَرَبِّي مَا حَيَيْنَا

فَأَنْتِ سَكِينَةُ الْقَلْبِ الْمُعَنَّى
وَأَنْتِ سَفِينَةُ الْبُشْرَى إِلَيْنَا

وَأَنْتِ الْعِطْرُ وَالرَّيْحاَنُ طِيبًا
وَأَنْتِ الدُّرُّ وَالْمُرْجَانِ زَيْنَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com