الثقافيةحوارات خاصة

الروائية آية الحارثي في حوار لـ “مكة” .. تعلمت الإيمان من مدرسة غازي القصيبي

روائية سعودية صدر لها مؤلفين تحمل اسم ( وما في الجوى ) و ( أيلول ) ، ‎و واحدة من كُتّاب صحيفة مكة الإلكترونية. استطاعت إثبات أن للمرأة في السعودية القدرة على الابداع والكتابة السردية، وترى أن مصداقية حروفها تميزها عن غازي القصيبي و نزار قباني.

بعد الرواية الأخيرة ، أصبحت الكتابة تمثل لها أكثر من هواية وهى بالنسبة لها فطرة ولدت بها وهبة من الله، مشيرة إلى أنها بطبيعتها كانت تمارس الكتابة وهى طفلة خاصة وأنها كانت كتومة وتعوض الكلام بالكتابة، و لا تزال تحتفظ بالأوراق التي كانت تكتبها منذ أن كان عمرها 9 سنوات معتبرة أن هذه الأوراق هى بدايتها الحقيقية على طريق الاحتراف. جاء ذلك في حوار مع مكة حول مسيرتها الإبداعية.

‎• بدايةً نرحب بالروائية السعودية آية الحارثي ونبارك لك صدور ثاني رواية والتي تحمل اسم ( أيلول ).

‎أهلاً وسهلاً بك ، الله يبارك فيك شكراً
‎• حدثينا عنك أستاذة آية ؟
‎أنا روائية سعودية صدر لي مؤلفين و عضو في جمعية الثقافة والفنون ، تخرجت من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة من كلية الاقتصاد والإدارة عام ٢٠١٨.

‎• كيف كانت بداياتك في مجال الكتابة ؟
‎في الحقيقة الكتابة كانت ملازمة لي منذ الصغر فقد كانت أكبر من شغف بالنسبة لي حتى أنني على اعتقاد بأن الكتابة خُلقت معي و فطرة وهبة من الله ، بحكم شخصيتي التي تتصف بالكتومة كنت أعوض الكلام بالكتابة فجرأة قلمي أكبر بكثير من حديثي مع الجميع ، حتى أصبحت ادون كل ما يجري معي ولازلت أحتفظ بورق كنت قد كتبته قبل ٩ سنوات .. ففي طفولتي كنت اتلقى التوبيخ من والدتي لأنني كنت أكتب على الجدران و الطاولات و أي مكان أشعر بأني أود الكتابة فيه لا أتردد ولا ثانية وهذه كانت مشكلة كبيرة بالنسبة لعائلتي .

‎• متى اتخذتي قرار بأن أن الأوان بإصدار كتاب لك مع العلم الان أصبح لديك اثنان في أقل من سنة وهذا يعتبر انجاز عظيم ما شاءالله؟
‎نعم انجاز و أمر صراحةً أفخر به كلما تذكرته ، لكن هذا الموضوع كان من أولى الخطط التي وضعتها منذ أن كان عمري ١٠ سنوات ولم أفصح بالأمر لأحد فبعد تخرجي من الجامعة تعمقت أكثر بالكتابة و بدأت بالتنفيذ بعد التخطيط الطويل و الحمدلله كانت العناية الإلهية معي حتى تجرأت وخطوت أول خطوة لي في اصداري الأول و الذي لاقى نجاح وشارك في معارض للكتاب والتي أقيمت في ( الشارقة – أبوظبي) حتى اصداري الثاني كان له نصيب من المشاركة في معرض القاهرة الدولي في شهر يوليو.

هل لديك طقوس معينة في الكتابة ؟ وماهي؟
نعم بالطبع لدي ، أحب الكتابة في الليل وفي هدوء تام أشعل شموع و أشرب قهوة و أصفن كثير في السماء لكي يصفى ذهني من كل شيء بعدها يبدأ طيف من الإلهامات تتسرب إلي دون أي مجهود مني فأنا خيالي واسع جداً لدرجة لا تستطيع التخمين إلى أي مدى حتى .

عن ماذا تحكي اصداراتك ؟ وهل تطرقتي لنمط معين؟
سؤال جميل .. كل اصدار أو بالأصح مؤلف يختلف عن الآخر بالرغم من أن جميعها روايات لكن في كل كتاب ناقشت أمر معين واستخدمت نمط مختلف عن السابق فاختياراتي للأسماء يظهر معناها في الآخر عند آخر كلمة في الكتاب لأني مؤمنة بأن أجمل البدايات تكون بعد نقطة النهاية .

• هل تأثرتي بكُتّاب معينين أو مدارس أدبية؟
نعم بالطبع فأنا اقتبست الإيمان والحكمة من مدرسة الأديب غازي القصيبي ، والحب من قصائد نزار قباني الغزلية ، والوجع من مدونات محمود درويش ، و النجاح والإصرار من الكتاب العظيم الرائع تشارلز ديكنز ولكن تبقى لدي بصمة تميزني عنهم الأ وهي مصداقية حروفي دائماً .

هل واجهتي صعوبة في خوض تجربة الصحافة والنجاح بها و مجال دراستك بعيد كلياً عن هذا الأمر؟
جميعنا نخطئ ونصيب و بدايتي في الصحافة كانت لابأس بها نعم أخطأت في بعض المواضع لكن تعلمت أمور كثيرة و مثلما ذكرت سابقاً الكتابة والصحافة ليست علم يُدّرس بل هبة و فطرة وشغف ، أي نعم كانت دراستي في الاقتصاد والإدارة لكن هذا الشيء لم يكن عائق بالنسبة لي فكثير من الصحفيين كانت مساراتهم الدراسية لا تنتمي لمجال الإعلام و رغم ذلك نجحوا بها ولمعت أسمائهم كثيراً فالاصرار والطموح هو من يحدد فشلك ام نجاحك في أي امر كان .

كيف أثر الأمر هذا على شخصيتك؟
الصحافة مهمة جداً وهي السلطة الرابعة كما يسمونها ، فقد كان تأثيرها عليّ واضح جداً والاهم من ذلك يصبح الكاتب والصحفي على عاتقه محاسبة كلامه و كتاباته ألف مرة قبل أن يكتبها أو ينطق بها .

من كان الداعم لكِ في هذا المجال ؟
قبل كل شيء كان الله سبحانه معي في كل خطوة ثم أنا كنت الداعم الأول لنفسي فكلما شعرت بأي شعور كان كنت أتجه فوراً للكتابة لأنها جرأتي الوحيدة و أيضاً كانت عائلتي الداعم الأكبر لي في هذا الأمر وهناك أيضاً أشخاص أخصهم بالشكر لأنهم كانوا داعمين لي كثيراً حتى من بعيد .

ختاماً أستاذة آية ماذا تودين قوله؟
أحب أن أشكر صحيفة مكة على اتاحة الفرصة لي, وعلى رأسهم رئيس التحرير الأستاذ عبدالله الزهراني، وسعدت بإستضافتي في هذا الحوار المميز بصحبتك فلك مني أستاذة أفراح خالص الشكر والتقدير.
ثانياً أتمنى و أتطلع بأن يكون قلمي مُلهم دائماً لكل العقول القارئة و أن يكلل الله ثمار جهدي بالنجاح والخير.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. حوار لطيف ومٌلهم جدا .. بوركتي استاذة آية وزادك الله نور .. تقبلو تحياتي صحيفة مكة والشكر لكم لأستضافة روائية مبدعة..✨

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com