المقالات

عودة آمنة

ونحنُ على أعتاب مرحلة من مراحل القوة التي أثبتت بها قيادتنا الغالية قدرة أجهزتنا في كل القطاعات على رعاية الإنسان، وحمايته..نترقّب عودة أبنائنا الطلاب، والطالبات إلى مقاعد الدراسة..
بعد أن رسمت الدولة الخطط، ووجهت الجهات المختصة بالاستعداد المُبكر لتطبيق الأنظمة الاحترازية لعودة الطلاب، والطالبات للمدارس بمرحلة استثنائية صعبة، فقامت أجهزة الدولة بالتهيئة الميدانية، وتنفيذ البروتوكولات الصحية؛ لتكون البداية مطمئنة، والعودة آمنة -بعون الله تعالى- . وتعليق الحضور للدراسة استمر قُرابة العامين، وتخلل ذلك إجازات أدى ذلك إلى هبوط مستوى صيانة المباني المدرسية، ومرافقها، وساعد على إهمال النظافة، وعدم تهيئة الأجهزة المدرسية..الأمر الذي يعطينا مؤشرات عدم جاهزية عدد من المباني المدرسية لاستقبال الطلاب، والطالبات لكن العمل
جارٍ على قدمٍ، وساق وندرك تمامًا أن  قيادات التعليم في كل الإدارات تعمل  على إنجاز المهمة، والوزارة تراقب ذلك عن كثب ..ولن تتأخر الجاهزية عن ساعة البداية ..وفي نفس الوقت وزارة الصحة تقوم بحصر الحاصلين على جرعات اللقاح من الموظفين والطلاب؛ لتتابع كل جهة تعليمية استكمال جميع التطعيمات
لمنسوبي مدارسها، وكلنا نتفاءل بأن أبناءنا في مأمن _بإذن الله_ وطالما أن الأسرة شريكة مع المدرسة للمحافظة على سلامة أبنائها، فما أحرنا أن تكون كل أسرة نقطة انطلاق التثقيف بالاحترازات  يبدأ من المنزل ليكون الأبناء مستعدين، ومهيئين لما قامت به المدارس من جهود لاستقبالهم ..فلعلنا جميعًا كأولياء أمور نحرص على أن يرتدي الطالب والطالب
الكمام، ونجعل ضمن أدواته معقم لليدين، وكذلك عبوة ماء صحي للشرب..
ولنا أمل في مديري، ومديرات المدارس _وهم كفء للمسؤولية_ أن يوزعوا نشرات صحية توعوية ليطبق الطالب، والطالبة الاجراءات الاحترازية داخل المدرسة، ويكون ضمن البرامج التوعوية اقتطاع المعلم، والمعلمة خمس دقائق من كل حصة لتوعية الطلاب بالاحترازات الصحية، كذلك نشر المعقمات في كل أرجاء المدرسة، وتوفير الأدوات الاحترازية، وتحديد المسارات.. وأعتقد أن العائق الأكبر أمام هذه الجهود هو نسبة كثافة الطلاب، والطالبات المرتفعة في المدارس مما قد يجعل تطبيق التباعد أمرًا صعبًا ..سعداء بعودة الأبناء إلى مدارسهم، وكلنا أمل بأن تكتمل السعادة بسلامتهم، ونحث الأخوة العاملين في الميدان على الرقابة المشددة، والمتابعة المستمرة، ورفع التقارير بصورة غير مخالفة للواقع؛ ليقف المسؤول على أدق تفاصيل مرحلة جديدة منها ننطلق إلى  مراحل أجمل .

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. الله يبارك فيك أستاذ فايز.. مقال جميل جدًا.. ولكن هل تظن أن في إمكان المديرين والمديرات السيطرة على الطلاب والطالبات في المدرسة من حيث تطبيق الإجراءات الاحترازاتية والتباعد الاجتماعي داخل الصف أو في الساحة الخارجية.. فالمدير له يدين وعينين فقط..!
    شكرًا لك على هذا المقال المفيد الذي أتمنى أن يقرأه كل مدير ومديرة في المراحل العليا من الدراسة (المتوسط والثانوي)

    1. جدًا صعب على الإدارة السيطرة نظرًا لكثافة الأعداد و مراهقة الطلاب ..
      شكرًا لك أستاذة لولو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى