المقالات

تطوير التعليم مطلب نفسي وتربوي

عام دراسي استثنائي ، في ظل أصعب الظروف ، تزامنا مع جائحة كورونا وتداعياتها، مع ما تشهد بعض دول العالم تفشيا للجائحة، وانتشارا على نطاق أوسع.
في هذه الظروف الصعبة، ومع مختلف التحديات أثبت التعليم السعودي الذي تنظمه وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية ، بإشراف إدارات التعليم في المناطق .. أثبت قوته ومتانته ووقوفه على أقوى الأسس مدعما بأحسن الدعائم ..
نجاحات تتوالى .. فمن عام قضاه الطلاب في رحلة علمية من منازلهم ، حققت الوزارة من خلاله نتائج عالمية ، وإنجازات مبهرة مبهجة ، نتج عنه العديد من المكاسب والثمار اليانعة .
ونأتي اليوم متطلعين إلى انطلاقة عام دراسي متميز ، تشرق فيه نفوس الطلاب والطالبات ، وتتأهب الأسر ، ويعلن منسوبو الوزارة استعدادهم للانطلاقة الأمثل على مستوى العالم .. بدمج التعليم بين الحضوري والتعليم عن بعد .
حكاية اليوم لم تكن حلما بالأمس ، إلا أن تسارع الإنجازات أدخلتها في دائرة الحلم والواقع في آن واحد ..
لمست في صبيحة أول يوم دراسي فرحة الجميع بعودة التعليم الحضوري .. متشوقين لمقاعد الدراسة وقاعات العلم .
ومما يمكن الإشارة إليه والإشادة به ، شعور الطلاب ومشاعرهم نحو انطلاقة العام الدراسي ، فالإقبال النفسي والتلهف للحياة العلمية واضحا جليا ، وكأني بهم يتخلصون من شعور ظل زمنا يطاردهم مع بدايات العام الدراسي لسنين خلت ، فكان يظهر على وجوهم التوتر والقلق ، بينما اليوم سعادة تعلو محياهم ، وابتسامات على ثغورهم ، ولعل من أسباب ذلك الدمج بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد ، فالطالب لا يشعر بمزيد من الإرهاق ، بل يتعلم في جو يسوده الهدوء والطمأنينة .
تطوير الحركة التعليمية وتغيير أنماط التعليم وتحسين أساليبها مطلب نفسي وتربوي ، يصنع من العقول مكانا متجددا لتلقي العلوم والمعارف والإقبال عليها بلا كلل أو ملل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى