الثقافية

مسرحيون ادعموا المواهب والمؤلفين

أسند الباحث في الأدب المسرحي عبدالناصر اليزيدي غياب المواهب على خشبة المسرح لعدم وجود معاهد أو كليات متخصصة تدعم المواهب الفنية، الأمر الذي يجعل الكثير من تلك المواهب يتجه للخارج لتحقيق طموحاتهم الفنية، بالإضافة إلى قلة الإنتاج الدرامي كذلك، فعمل أو عملان تنتجهما القناة الحكومية السعودية ليسا كافيين لتحقيق طموحات الشباب، وإبراز مواهبهم، حيث إن الإنتاج عندما يكون ضخمًا يساهم في أن يأخذ الكُتَّاب فرصتهم في تطوير أنفسهم، بالحصول على دورات، أو الاحترافية مع الممارسة واتخاذ الخبرة، حتى تُتَاح لهم الفرصة في أن يُبرِزوا موهبتهم، أما عندما يغيب الإنتاج يغيب الدافع عند الكُتَّاب للكتابة، فببساطة لماذا يكتب أو لمن يكتب؟ وإضافة إلى قلة الإنتاج، تعد قلة الإبداع سببًا ثانيًا وراء غياب الكُتَّاب، فأصبحت العلاقة طردية، متى وُجِدَ الإنتاج وُجِدَ الإبداع، ومتى قلَّ الإنتاج قلَّ الإبداع كذلك.

في حين أكد الباحث في الأدب المسرحي، هاني الحربي أنه لا توجد قلة في الإبداع، فإذا منحنا المؤلفين فرصة سنجد أشياء تفوق الخيال، ونحن لا نستطيع إخفاء أن كثيرًا من الشباب والشابات السعوديين عندما سنحت لهم الفرصة استطاعوا التفوق في مجالات عدة، ولكن ما نعاني منه بالفعل هو قلة الإنتاج، فنحن تنقصنا الصناعة، والتخصُّص الذي يتميز به المنتجون في صناعة الأفلام في الخارج، فالكاتب لدينا دائمًا ما يتساءل إلى من يذهب لدعم موهبته؟ ويغتر بما يقوله بعض المنتجين في وسائل الإعلام من دعمهم للشباب، وللأسف هذا غير صحيح، بل العديد من الكُتَّاب لم يأخذ فرصته لأنه لم يجد الدعم، فالمصلحة لدى المنتجين في مجتمعنا السعودي هي القائمة في الوسط الفني، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تلك المواهب التي تُقبِل على مجال الكتابة الدرامية أو التمثيل تحتاج إلى الدعم من المؤسسات الفنية ومن وزارة الثقافة.

عاطف هوساوي

مكة المكرمة - محرر صحفي ومصور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى