عبدالله غريب

نحن في خير مادام أمننا بخير ..

نعمتان مجحودتان ” الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان ” هكذا يقول العوام والعالمون بما يحدث في عالم اليوم الذي يقع معظم دوله بين مطرقة الخوف وسندان الوباء ونحن ولله الحمد في المملكة العربية السعودية لسنا من المغبونين في هاتين النعمتين اللتين افتقدهما كثير من الشعوب لعدة أسباب قد لا يتسع المقال لحصرها وبما أننا نتفرد بهاتين النعمتين فلابد أن نعيد الفضل لأهله بدءا من قيادتنا الحكيمة التي تولي المواطنين والمقيمين عناية فائقة وتبذل الغالي والنفيس لتحقيق الأمن الشامل للإنسان في كل مكان على خارطة هذا الوطن حتى وصل لأعلى معدلاته في أمنه الذي يعيشه إلى جانب المحافظة على صحة الإنسان وهذا ما جعلنا نفخر ونعتز بما تحقق في مجالي الأمن من خلال العيون الساهرة رجال أمننا الذي يحافظ على أمن الوطن والمواطن والمقيم على مدار الساعة إلى جانب رجال جيشنا الذين يقفون للدفاع عن حدودنا في البر والبحر والجو لتكتمل الصورة وتأتي النتائج التي نعيشها بفضل الله ثم بفضل هؤلاء الرجال الذين يسهرون على راحتنا وممتلكاتنا ويحافظون على الضرورات الخمس التي كفلتها الشريعة الغراء التي بنيت هذه البلاد على ثوابتها قولا وعملا مع الأخذ بتقنيات العصر التي تساعد تلك الجهات على اكتشاف الجريمة وملاحقة مرتكبيها على مدار الساعة وتقديمهم للعدالة ليكونوا عبرة للمعتبرين وبهذا فإن ما يتحقق على صعيد الواقع ليس بالصدفة وإنما نتيجة لجهود جبارة ونية صادقة واحترافية في الأداء وتدريب لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .

في هذا الوطن المعطاء نشعر بالأمن والراحة النفسية والاطمئنان على أنفسنا وعلى ممتلكاتنا والحمد لله رب العالمين وهذه النتيجة التي نشعر بها كانت نتيجة طبيعية ليست وليدة اللحظة وإنما تعود لتطبيق شرع الله ثم لتعاون الجميع مع رجال الأمن واستجابتهم لجميع التعليمات بالتطبيق لكل ما يصدر من قرارات شأنها خدمة الجميع وتحقيق أعلى المعدلات العالمية في اجتثاث الجريمة باعتبار المواطن رجل أمن كما تعود الجميع على سماع هذه الثقة من الدولة في مواطنيها ولو استعرضنا بعض الجهود التي تقوم بها قطاعات وزارة الداخلية لعلمنا أن عمليات الضبط التي تنشر عبر موقع وسناب هذه الوزارة تجعلنا نطمئن بأنه لا هوادة في أي مخالفة في أي وقت وأي مكان بضربات استباقية وهناك أمثلة كثيرة لا حصر لها في مجال ضبط الجريمة ومن يقف وراءها سواء ممن يريد الإخلال بالأمن في المدن والقرى والهجر أو من يريد بشبابنا شرا من خلال المخدرات التي يتم ضبطها قبل وصولها في عمليات استباقية استخباراتية فريدة من نوعها على مستوى البلدان المتطورة والمتقدمة في تقنياتها والتي تتشدق بهذا بدون دليل وإنما وفق مقاييس لا تمت للحقيقة بصلة فها هي تلك الدول تتسابق على تصنيع اللقاحات وبيعها على دول غيرمنشأ تصنيعها في الوقت الذي يعلنون إصابة عشرات الآلاف بين شعوبهم بالوباء ويضنون عليهم باللقاح أمام لهاثهم المادي فتنهار الصحة عندهم بشكل يومي مروع في الوقت الذي سكان بلادنا ينعمون بتقليص أعداد المصابين إلى حدودها الدنيا وتخفيف قيود وتعليمات الصحة في ضرورة التباعد حتى عدنا بفضل الله إلى حالتنا قبل انتشار الوباء قبل عامين ونصف تقريبا في الحرمين الشريفين وفي الحياة العامة في أنحاء المملكة .

لقد حظيت بشرف الانضمام للمركز الإعلامي بوزارة الداخلية من فترة طويلة فتصلني أخبار هذا المركز وما ينشر سناب الداخلية الذي يعمل على مدار الساعة لخدمة جميع قطاعات الأمن العام ويبرز جهود تلك الجهات كل جهة في ما يخصها من خدمات أمنية تحت إدارة واعية وجنود مجهولين يعملون باحترافية إعلامية أمنية ولعل من أبرز تلك الجهود ما يتم ضبطه من جرائم في وقت قياسي ومتابعة مستمرة لما يتم نشره وتداوله في وسائل التواصل الاجتماعي إذ لم تغفل أعينهم عن هذا النشر ومن ثم يتم الإعلان فور عمليات الضبط بالكلمة والصورة والفيديو لإثبات قدرتهم على ملاحقة العابثين بأمن البلد وتقديمهم للجهات المختصة وفق أحدث الأنظمة في الضبط الجنائي بالأدلة المشهودة مع الحفاظ على سرية هؤلاء المجرمين وفق حقوق الإنسان التي يتم تطبيقها في بلادنا نصا وروحا في الوقت الذي يتشدق بها الغير وهم أبعد ما يكونون عنها ولعل آفة واحدة تثبت قدرة رجال أمننا البواسل على حماية الوطن من الشر المستطير إنها الحرب الباردة الحالية والقادمة المتمثلة في تهريب المخدرات بكميات كبيرة ومتنوعة إلى بلادنا المستهدفة من بعض العصابات في بعض البلدان بأساليب رخيصة واحترافية لجريمة التهريب لشبكات عالمية وعربية فيجدون رجال المكافحة يقفون سدا منيعا لدرء أخطار هذه المخدرات التي تستهدف الشباب من الجنسين وكثيرا ما ينشر المركز الإعلامي أخبار ضبطيات المخدرات التي تقشعر منها الأبدان ويشيب منها الولدان لحجم وفظاعة الطرق التي يسلكها مجرمو تهريب المخدرات عبر المنافذ برا وبحرا وربما جوا لكنها تجد بالمرصاد من يكشفها فلا تبرح تلك المنافذ ويتم تصويرها ونشرها فتكون مادة إعلامية يشكر عليها رجال المكافحة من جهة ونحمد الله أنها لم تصل لمتلقفيها ممن يروجها أو يبيعها للسذج الذين يزين لهم الشيطان سوء ما يعملون فيرونه حسنا .

إن عمل رجال الأمن في بلادنا عملا متكاملا فجميع رجال الأمن يعملون بروح الفريق الواحد إذ لا تقف التخصصات حاجزا أمام رجل الأمن بل يقوم كل منهم بواجبه الذي يتلخص في تحقيق الأمن للجميع ووأد الجريمة في مهدها وعودا على موضوع مكافحة المخدرات والحرب عليها وعلى من له علاقة بها فقد قدر مجلس الوزراء في جلسته الماضية المتابعة الأمنية الاستباقية لنشاطات مهربي المخدرات التي تستهدف أمن وشباب المملكة وإسهام المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالتنسيق مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في إحباط مخطط إجرامي لتهريب أكثر من ( 30 مليون ) قرصا إمفيتامين مخدر إلى المملكة ومع هذا الرقم القياسي إلى جانب أطنان الحشيش وغيرها من المواد المحظور دخولها بلادنا فلنا أن نتخيل لو أنها دخلت إلى البلد ماذا سينتج عنها من أضرار بين الشباب المستهدف بالدرجة الأولى بهذا الإفساد ولكن يقظة رجال المكافحة وما يمتلكون من مهارات وفنون تعامل مع هؤلاء المجرمين وتقنيات وعمل استخباراتي لوأد هذا الشر وجعله حبيس منافذها التي تأتي منها تمهيدا لإتلافها بعد ضبطها وحصرها والحمد لله .

انعطاف قلم :

نتمنى من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إقامة ندوات إعلامية عبر التلفزيون لمناقشة ظاهرة تهريب المخدرات إلى بلادنا وإعادة تنظيم المعارض التي يتم من خلالها نشر كل ما لدى هذه الإدارة من معلومات وصور ورسومات تشكيلية وأن تخصص معارض ولو موسمية متنقلة بين المناطق بالتعاون من إداراتها للتعريف بالجهود المبذولة والتحذير من المخاطر ففي ذلك توعية للزائرين وتحذيراً ودرءاً لخطر هذه المواد المحظورة شرعا ونظاما .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com