المقالات

أبشري ياصنعاء..

نعم.. أبشري ياصنعاء.. وأبشري يادمشق.. وأبشري يابغداد.. وأبشري يابيروت..
أبشروا جميعًا بزوال محنة وغُمة الرافضة أذناب المجوس عن بلدانكم قريبًا إن شاء الله، وعودة هذه العواصم العربية الغالية على كل عربي ومسلم لحاضنة الإسلام الحق ومنهج أهل السنة.
وما دفعني لكتابة هذا المقال مقطع تابعته يوم أمس من مساجد بيحان بأرض اليمن الغالية، وقد صدحت بأصوات تكبيرات العيد (الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله…) وذلك ابتهاجًا بتحرير المدينة من أيادي الخونة(الحوثيون) أذناب إيران المجوسية، والذين عاثوا فسادًا واعتقدوا أنهم بتحريفهم للمناهج وإجبار الناس على معتقداتهم أنهم نجحوا، ولكن بمجرد هروب الحوثيين ووصول الجيش اليمني مدعومًا بقوات التحالف بقيادة المملكة للمدينة، عادت المساجد تصدح بتوحيد الله تعالى وتكبيره، وذهب الحوثيون ورفضهم لمزبلة التاريخ.
وهنا التاريخ يُعيد نفسه..
فما يحدث من توسع للرافضة والتشيع في بعض العواصم العربية هذه الأيام حدث قبل نحو ألف عام بعد إنشاء الدولة العبيدية بالمغرب العربي عام ٢٩٧هـ على يد عبيد الله المهدي، والذي ادعى زورًا وبهتانًا إنه من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، بينما أشار عدد من العلماء والمؤرخين كذب هذا الادعاء، وأن نسب العبيدي يعود لليهود والمجوس؛ حيث جاء في كتاب “موسوعة التشيع” لـ”بد الباسط الناشى”، أن شبهة الاتصال بين الشيعة وخاصة من العبيديين والفاطميين وبين اليهود والمجوس قائمة، ولا مجال لدحضها، مما جعل الإمام السيوطى يبطل إمامة العبيديين (الفاطميين)، بسبب أن جدهم مجوسى، كما أن أبو بكر الباقلانى يذكرأن “القداح جد عبيد الله الذى يسمى المهدى كان مجوسيًا، ودخل عبيد الله المغرب، وادعى أنه علوى ولم يعرفه أحد من علماء النسب، وقد كان من سلالتهم القرامطة المحرمون الذين قتلوا الحجاج بالحرم وسرقوا الحجر الأسود، ومنهم ( الفاطميون) الذين يزعمون أنهم ينتسبون لفاطمة الزهراء ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم زورًا وبهتانًا، وعلى رأسهم المعز الفاطمي الذي حكم مصر نحو ٢٠٠ عام، وأجبر أهلها على التشيع، وقتل علمائها من أهل السنة، ومن أشهرهم العالم أبو بكر النابلسي، الذي كان يقول لو كان معي عشرة اسهم لرميت الروم بواحدة ولرميت المعز الفاطمي الذي غير دين الله بتسعة، وقد أمر المعز الرافضي جزارًا يهوديًا بسلخ هذه العالم السني حيًا، ثم حشا جسده بالتبن وصلبه عدة أيام، وقام بنقش سب الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين في الطرقات والأسواق، وألغى الأذان وصلاة التراويح وغير المناهج، بل بلغ به الأمر أن تراوده نفسه بادعاء الألوهية بعد أن مدحه شاعره أبو هانئ الأندلسي بقوله:
ماشئت لا ما شاءت الأقدار
فاحكم فأنت الواحد القهار
ثم رحم الله مصر بصلاح الدين الأيوبي-رحمه الله- الذي قضى على الفاطميين الأنجاس إلى الأبد.
والغريب أن الشعب المصري المسلم كان محتفظًا بعقيدته الإسلامية الصحيحة رغم جهود ذلك المجرم (المعز الفاطمي) لتحويل المصريين بالقوة للتشيع البغيض، وعادت المساجد تصدح بالأذان وتوحيد الله تعالى، كما يحدث اليوم في بيحان، وانتشر التوحيد، وحتى الآن فمصر الأبية عصية على التشيع والرفض، وهذا ما سيحدث لكم أيها المسلمون في صنعاء، وبغداد، ودمشق وبيروت..
ستختفي هذه الزمرة من الخونة الذين يتخفون في ثياب الأسماء(حزب الله.. انصار الله.. وقبلهم .. المعز لدين الله الفاطمي .. القرامطة) رغم أنهم من ألد أعداء دين الله، ويحملون كرهًا وحقدًا على الإسلام والمسلمين، بسبب عقائدهم القديمة من مجوسية ويهودية.
وسيتأكد كل لبناني وعراقي وسوري ويمني، بل كل عربي ومسلم من أن (حزب الله.. أنصار الله.. وغيرهم من اذناب إيران المجوسية) ماهم إلا أدوات لهدم الإسلام من الداخل، وستكون نهايتهم مزبلة التاريخ.
——————————
باحث ومؤرخ في تاريخ وآداب الحرم..مكة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى