المقالات

“المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022”..مُنجز يفخر به الوطن والمواطن ووزارة “التعليم”

وزارة “التعليم”، التي يقودها ويقف على رأسها وزيرها الهُمام وفارسها وربانها الماهر معالي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، بمعاونة نائبه المكلف معالي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد، ونائب الوزير للجامعات والبحث والابتكار الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد بن تركي السديري، وأركان وزارته، تضطلع بأدوار مهمة وتقوم بأداء مهام جسيمة ومحورية للنهوض بالعملية التعليمية بقطاعيها: (العام، والجامعي)، لتبذل جهودًا مقدرة وتحقق العديد من الإنجازات المشهودة التي سُجلت بمداد من ذهب في سجل الأعمال الخالدة، والتي منها وقوفها على رأس الأجهزة، وفي مقدمة القطاعات التي كرّست جميع طاقاتها البشرية، وسخّرت كل ما تملك من وسائل “تقنية” حديثة ومتقدمة، لضمان سير العملية التعليمية، إبان فترة صدور قرار تعليق الدراسة الحضورية، بسبب “جائحة كورونا”، وليُعدُّ هذا المنجز الكبير نتاجًا طبيعيًا لعملية: “التحوّل الرقمي الكبير” الذي شهدته أروقة هذه “الوزارة”، التي تحوّلت بالكامل بعد عشر ساعات فقط من إعلان تعليق الدراسة، من نظام تعليمي يعتمد على حضور الطلاب، إلى نظام تعليمي آخر يعتمد خيار التعليم عن بُعد، بتسخير وسائل التقنية، واستخدام طرق مبتكرة لإيصال المحتوى التعليمي مباشرة إلى جميع طلاب وطالبات التعليم العام في المملكة، عبر منصات وبرامج تقنية متقدمة، ووفق أعلى المستويات الفنية، وتكريس مبدأ إيجاد الحلول البديلة، وإتاحة استخدامها.
ويأتي “المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022″، الذي افتتح أعماله مؤخرًا معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، ويستمر على مدى أربعة أيام خلال الفترة من 7 إلى 10 شوال 1443هـ، تحت عنوان: “التعليم في مواجهة الأزمات والتحديات”، وبمشاركة وزراء وخبراء التعليم من 23 دولة، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء والمختصين الدوليين في 11 جلسة علمية، وفي أكثر من 130 ورشة عمل، وكذلك أكثر من 260 جامعة عالمية ومحلية وجهة تعليمية، ليُجسِّد اهتمام “الوزارة” باستشراف الرؤى والنماذج المعززة لتوظيف التقنيات والمستجدات المعاصرة في التعليم، وليُسهم في تعزيز رؤية السعودية 2030، وتأكيد دورها كقوة فاعلة في الحضارة والعلوم والتقدم الإنساني، واستعراض الفرص المتاحة لتطوير التعليم في المملكة واستثمار إمكاناته، من خلال تبادل الخبرات والتجارب والتوجهات الجديدة في مجالات التعليم وفق أفضل الممارسات العالمية، وذلك بما يتضمنه من فعاليات متعدِّدة ومتنوِّعة تشمل جلسات وورش عمل، إلى جانب أنشطة المعرض الدولي المصاحب، الذي يشهد مشاركة أكثر من 260 جهة دولية ومحلية في فعالياته وأنشطته.
في هذا المحفل التعليمي العالمي، شكّلت جامعة أُم القرى حضورًا لافتًا في فعالياته، بمتابعة رئيس الجامعة معالي الأستاذ الدكتور معدي بن محمد آل مذهب وإشرافه الشخصي، وذلك من خلال مشاركتها في ورشتي عمل؛ ضمن 50 ورشة عمل يقدمها خبراء ووزراء وأكاديميون عالميون ومحليون، حيث تستعرض ورشة العمل الأولى مشروع تحديث البرامج وإعادة الهيكلة الأكاديمية نحو التعليم المبني على مهارات المستقبل؛ بينما تتناول الورشة الثانية استراتيجيات الكلية التطبيقية في مواجهة التحديات وتنمية القدرات البشرية. كما تهدف هذه المشاركة لإبراز برامج “جامعة أم القرى” الأكاديمية والتعليمية والبحثية، واستعراض استراتيجياتها الجديدة 2027، وتسليط الضوء على ما توصلت إليه من مبادرات وبرامج أكاديمية وتعليمية؛ بالإضافة إلى إنجازاتها فيما يخص المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي في مواجهة التحدِّيات والأزمات، وما تتميز به الجامعة في منظومة الإبداع والابتكار، إضافة إلى برامجها في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا. هذا بجانب مشاركتها في المعرض الدولي المُصاحب لفعاليات “المؤتمر”، بجناح تميز تصميمه بالطابع التراثي العريق والذي رسم صورة جمالية تُحاكي أسواق مكة القديمة بتفاصيلها المختلفة، والذي لقي إقبالاً من الزوار، وشهد توافد عدد من الخبراء والمختصين ورؤساء وممثلي الجامعات العالمية والجهات التعليمية المختلفة. في الوقت الذي يعد فيه هذا “المؤتمر الدولي”، فرصة لمعيدي الجامعة ومحاضريها للحضور والمشاركة والاستفادة منه للحصول على القبول والتسجيل في برامج الدراسات العليا من بعض الجامعات العالمية المميزة.
فعاليات “المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022″، المتنوعة من جلسات علمية وورش عمل ومعارض مصاحبة، تؤكد حرص وزارة التعليم على أن ينبثق من مجموعة الأهداف الرامية إلى تعزيز رؤية السعودية 2030، وتأكيد دورها كقوة فاعلة في الحضارة والعلوم والتقدم الإنساني، واستعراض الفرص المتاحة لتطوير التعليم في المملكة واستثمار إمكاناته، من خلال تبادل الخبرات والتجارب والتوجهات الجديدة في مجالات التعليم وفق أفضل الممارسات العالمية، وأنه يُعدُّ امتدادًا لجهود وزارة التعليم المتواصلة لتحقيق مستهدفات هذه “الرؤية” في بناء الإنسان، والإسهام في تنمية المجتمع، وتعزيز الشراكة مع أفراده ومؤسساته، بالإضافة إلى بناء الشراكات ومد جسور التواصل مع أكبر المؤسسات التعليمية حول العالم، وذلك بدعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة – أيدها الله -.

* أستاذ الهندسة البيئية والمياه المشارك، بكلية الهندسة والعمارة الإسلامية بجامعة أم القرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى