جدارية شاعر

بيننا البحرُ صاخباً

لكِ هذا الزمانُ
رحْبٌ طليقٌ
والمكانُ المنَعَّمُ المرمُوق!

والتواشيحُ حين تهمي صباحاً
لكِ منها أنداؤها والشُّروق!

وإذا أطلقتْ خُطاها عشيَّا
فهي مثلي إلى رؤاكِ تتوقُ!

إنني في النوى أُبَعْثِر عُمري
مُذ تناءيتِ…والفؤادُ مشوقُ!

ظمأ مُصلتٌ بأرضِ فلاةٍ
حيثُ لانهرَ منه يبتلُّ ريقُ!

والسَّرابُ الخَؤونُ يرشقُ ظلِّي
فهو في لُعبةِ الرَّمادِ عريق!

بيدَ أنِّي أوصدتُ منفاهُ عَمْداً
فلذا في دمِي أشعَّ البريقُ؟!!

ربما يوقظ الشعاعُ قلوباً
غافياتٍ من سُكرها لاتفيق!!
*******
ياخطايَا السُّهاد…هل ثمَّ وعدٌ
يتَسرَّى به الخيالُ الطروقُ؟!

بيننا البحرُ صاخباً… فلماذا
تنكرينَ الَّذي يقولُ الغريقُ؟!

والمسافاتُ بين قلبينِ ذاقَا
نشوة الحبِّ.. ماأراها تضيقُ!

والطريقُ الذي سلكناه يوماً
هو باقٍ -كما عهدنا- طريقُ!

آمنتْ أعيني بلُقياكِ عدْلاً
ويقيناً؛والعهدُ حبلٌ وثيق!

زوِّديني قبلَ اغترابِ الأمَانِي
قبلما يذبلُ الغُصينُ الوريقُ!

زوِّدِيني ماساعفتكِ الليالي
طالما لمْ يمتْ لديكِ الشَّوق!

(بسلامٍ على الطريقِ إذا ما
جمعتَنا بالاتفاقِ الطريقُ)!

 

*مابين القوسين تضمين من التراث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com