المحليةحوارات خاصة

الروائية دعاء البطراوي: يشغلني الإنسان.. والكتابة شغف ومسؤولية اجتماعية

حوار – محمد بربر

طوال ليالي شهر رمضان المبارك، تستضيف صحيفة مكة الإلكترونية، نخبة من كتّاب الرأي وأهل الأدب، لتسليط الضوء على رحلتهم مع القلم، والاستفادة من تجاربهم، يسعدنا أن نكون مع القاصّة والروائية دعاء البطراوي.

متى بدأت رحلتكِ مع القلم؟

** بدأت منذ الطفولة، اكتشفت سحر القلم وهو يرسم الخطوط أولا، فأحببت الرسم، وكنت أقسم الصفحة لمربعات صغيرة لأصنع حكاية من الرسومات مع جملة قصيرة في كل مربع، وكلما كبرت تزيد الجمل وتقل الرسومات، حتى اكتشفت حبي للكتابة.

متى كان قرار الكتابة؟

* قررت أن أكتب حين أدركت أنني أستطيع الكتابة، وأنّ ما أكتبه ليس هراء أو مجرد خواطر، خصوصا بعد التحاقي بنادي أدب دمياط عام ٢٠٠٨ وجلوسي بجوار أدباء المحافظة وإعجابهم بما أكتب.

متى كانت بداية النشر؟ وما نوع المنشور؟ وأين؟

*  لم يكن حلم النشر في رأسي، كنت أكتب لأني أحب الكتابة، ولم يشغلني النشر أبدا، الصدفة وحدها لعبت دورا مهما، حين علمت بمسابقة النشر الإقليمي عام ٢٠١٨ فقلت ولمَ لا أشترك؟ وبالفعل أرسلت مجموعتي القصصية الأولى “لم تعد كما كانت” وفزت بالنشر الإقليمي، فأصبحت كاتبة بشكل رسمي.

ما أبرز المواضيع التي يهمّك الكتابة عنها؟

* أحب جدا الجوانب الإنسانية سواء اجتماعية أو نفسية، يشغلني الإنسان، وأراه معجزة الله في الأرض،  لذا أحاول الغوص في النفس البشرية والإبحار بها

هل ثمّة طقوس معينة في الكتابة؟

* طقوس الكتابة بالنسبة للمرأة الكاتبة نوع من أنواع الرفاهية، خصوصا لو متزوحة ولديها أولاد، لذا ربما ألجأ لظلمة الليل والبيت هادئ تماما وأشرع في الكتابة على الورقة أو على الهاتف مع كوب الشاي.

هل الكتابة بالنسبة لك مهنة؟ أم شغف؟

* شغف.. إذا تحولت لمهنة تفقد جزءا كبيرا من جمالها، أكتب لأني أريد الكتابة أو لدي ما أكتبه.

هل كتابتك للمادة؟ أم لهموم المجتمع؟ ولماذا ؟

* لا تشغلني المادة أبدا… الكتابة هي موهبة ربانية في الأساس، وأكتب كي أشكر الله مع كل كلمة أضعها في كتاب، الكتابة من أجل الكتابة، هنا الكتابة هي هدفي الأول، أما الكتابة من أجل المادة، تتراجع الكتابة للخلف وتصبح المادة هي الهدف الأول.

هل الكتابة اليومية مرهقة للكاتب؟

* لا أمسك القلم إلا إذا كان لدي الجديد أو المختلف… ولا أكتب بشكل يومي إلا عندما تختمر فكرة برأسي تماما.

الكتابة مسؤولية اجتماعية؟ ما تعليقك؟

**الكتابة مسؤولية اجتماعية وأمانة أيضا، فربما قصة أو رواية تكتبها تغير حياة إنسان لا تعرفه.

ماذا تعني أمانة الكلمة للكاتب؟

* أن يكتب ما يؤمن به وما يراه في ذاته، وليس من أجل إرضاء أحد أو إعطاء هالة نورانية لنفسه.

ما أبرز موقف واجهك في عالم الكتابة؟

* نادرا ما أكتب عما رأيته، ومعظم ما أكتبه من وحي الخيال، وكنت كتبت قصة بعنوان (كمثراة) فوجدت صديقة فيسبوكية تراسلني وتقول هذه قصتي، كيف نجحتِ في كتابة ما أشعر به؟  لقد أبكيتيني؟ ثم شكرتني في آخر الحوار، فكنت سعيدة جدا بهذا الموقف خصوصا أنني لم أكن أعلم عن حياتها أي شئ.

كتابة كان لها بالغ الأثر؟

أي كتابة صادقة تكون بالغة الأثر وتصل سريعا دون حواجز

ما معنى حرية الرأي في مفهومك؟

**أن أتكلم دون قيود.. دون أن يكبلني شئ… والحرية مهمة جدا أثناء الكتابة، لا يستطيع الكاتب أن يصل إلى الإبداع إلا حين يكون محلقا وحرا…

أبرز محطات قلمكِ؟

**نالت مجموعتي الأولى استحسانا كبيرا من النقاد، وفوجئت بالجمع الهائل أثناء مناقشتها، لكنني أحب جدا مجموعتي القصصية (أشتاتا أشتوت)

هل من وصف لتجربتك مع الكتابة؟

** الكتابة هي عشقي… لذا لا أعتبرها تجربة، هي حياة كاملة بالنسبة لي

هل كانت الكتابة نقطة تحول في حياتك؟

* لم أشعر بذلك إلا من وقت قريب… خصوصا حين أجد الاحتفاء من الناس كوني كاتبة، الناس يحترمون الكاتب ويرونه فيلسوفا ومفكرا وحكيما، وهذا جعلني لا أتكلم كثيرا وتكون كلمتي بحساب.

رسالتك للكتّاب الجدد؟

** القراءة أولا وأخيرا… القراءة في كل شئ وليس في الأدب فقط..

كلمة في نهاية اللقاء

** سعيدة جدا بهذه الأسئلة الثرية المتنوعة،

كل عام وأنتم بخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى