مكة المكرمة – أكّد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس على محورية الضيف وإثراء تجربته كمحور استراتيجي في الخطة التشغيلية لموسم الحج لعام ١٤٤٤ هجري، التي أطلقها معاليه اليوم، والتي تُعد الأكبر والأضخم في تاريخ الرئاسة تحت شعار من الوصول إلى الحصول، بحضور معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة.
وقال معالي الرئيس العام خلال إطلاقه الخطة التشغيلية لموسم الحج لعام ١٤٤٤ اليوم بمقر الرئاسة في مكة أن أنسنة الخدمات، وتطبيق أعلى معايير الجودة والإتقان والحوكمة وعدم التساهل، وتعظيم مكامن القوة، وتعزيز الجودة والريادة والرقمنة، وتعضيد أمن ضيوف الرحمن من أبرز مرتكزات الخطة لاستقبال الحشود المليونية المتوقعة، بانسيابية وتناغم مع المنظومة الأمنية وشركاء النجاح.
وتابع الرئيس العام قائلًا: “أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-؛ نظير ثقتهم الكريمة ودعمهم اللامحدود الذي تحظى به الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي”..
وأردف السديس قائلًا: “إن الخطة انطلقت من أهداف الرئاسة الاستراتيجية المنطلقة من رؤية ٢٠٣٠ المباركة، والتي تعنى بتمكين القاصدين، وتهيئة البيئة الإيمانية الخاشعة والآمنة والصحية لهم؛ فضلًا عن الحرص على انسيابية الحركة وتدفق الحشود من وإلى الحرمين الشريفين وإعطاء الأولوية لرقمنة الخدمات، وإدخال التقنيات الحديثة والتطبيقات الذكية والروبوتات الآلية والمنصات الإلكترونية..
وأعلن الرئيس العام أن خطة موسم الحج أكثر من ٢٠٠ برنامج ومشاركة أكثر من ١٤ ألف موظف من الرئاسة، وتكريس مفهوم العمل الميداني على مدار الساعة.. وثمَّن معالي جهود القيادة الرشيدة -حفظها الله- في إعمار ورعاية الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وخدمة قاصديهما التي تستهدف كافة المسلمين في أرجاء المعمورة، وأكد على أهمية تعظيم رسالة الحرمين الشريفين الوسطية في العالم، وتسليط الضوء على جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين والحجاج، والتأكيد على ثوابت المملكة في رسالتها لخدمة الحرمين الشريفين التي تتمحور في حسن الوفادة للقاصدين ونشر الهداية للعالمين، وتمكين القاصدين من أداء العبادة على بصيرة في بيئة آمنة طاهرة مُثرية وصحية، وتحقيق رسالة الحرمين الشريفين الدعوية والعلمية.
