المقالات

النمط السلوكي في الإدارة

يرى توماس إيركسون أنه يمكن أن يكون النمط السلوكي في الإدارة حسب الألوان الأربعة “الأخضر والأزرق والأحمر والأصفر”؛ حيث الأخضر يُمثل الإدارة المتميزة في الأداء ويمثل المديرين الإيجابيين بينما يقابله اللون الأحمر على طرفي نقيض يمثل السيئيين من المديرين، ويُمثل الإدارات السيئة ويأتي اللون الأزرق أقرب للأخضر وأقل منه إتقانًا بينما الأصفر أقرب للأحمر وأقل منه سوءًا، وقد لا تخلو إدارة من امتزاج لونين فنجد اللون الأخضر يشوبه أحيانًا بعض اللون الأزرق بينما يختلط اللون الأحمر ببعض الأصفر.
ومن المعلوم أن الإدارة علم وفن ومهارة من فقد أحد هذه الأركان في قيادته باء بالفشل الذريع أحيانًا والنسبي أحيانًا أخرى.
الكلام المنمق والخطابات الرنانة والوعود غير المحققة لم يعد لها حاجة ولا واقعًا في قيادة المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص، ولم تعد تجدي نفعًا عند المستفيد والذي أصبح يقيس قدرة ونجاح مُقدم الخدمة من خلال سهولة حصوله على خدمة جيدة ومتميزة تشبع طموحه.
التقييم المرحلي للقيادات مهم جدًا؛ لتجويد المخرجات وسد الفجوات في الأداء المؤسسي شريطة أن يكون تقييمًا من جهة محايدة ووفق معايير ذات جودة عالية تتمكن من قياس كل جوانب الإدارة.
على أن يكون لتحقيق أهداف المؤسسة النصيب الأكبر وكذلك مراعاة إعداد الصف الثاني في المؤسسة بكل جدارة.

وقياس قدرة القائد في زرع حب الانتماء للمؤسسة وتشجيع وتحفيز الموظفين، وبناء روح التنافس الإيجابي فيما بينهم وصناعة فريق عمل ديناميكي يصنع الفارق ويصبح قادرًا على تنفيذ متطلبات العمل في جودة عالية وإتقان دقيق.
ومما يفسد الجهود نمو الشللية داخل المؤسسة وغياب التوازن بين مختلف الأطراف ومصادرة آراء بعض الموظفين لأسباب شخصية والتقليل من شأنهم.

ومضة:
الصدق والعدل والقوة صفات يحتاجها كل قائد يريد النجاح، املك قلوب فريق العمل يعطونك كل ما يملكون من وقت وقدرة وإنتاج.

– تربوي متقاعد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com