أبرمت المدرسة البريطانية العالمية بالرياض و”إن إي إس”، شركة الوسائط الرقمية التي تركز على الألعاب الإلكترونية والتابعة لمجموعة نسما القابضة، شراكة تهدف إلى إطلاع الطلاب على عالم الرياضات الإلكترونية سريع التطور. وسيحظى طلاب المدرسة البريطانية العالمية بالرياض بموجب الشراكة بفرصة خوض تجربة عملية في عدد من المجالات الرئيسية لهذا القطاع مثل تصميم الألعاب، والتدريب، والبث، وإدارة المنافسات، وتحليل البيانات.
وتندرج الشراكة الجديدة ضمن إطار رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تنويع اقتصاد المملكة وإيجاد فرص عمل جديدة في عدد من القطاعات ومن ضمنها الرياضات الإلكترونية. كما تدعم الشراكة استراتيجية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية التي تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كمركز عالمي للألعاب والرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030.
وستقوم المدرسة البريطانية العالمية بالرياض في إطار هذا التعاون بتعليم الطلاب مهارات خارج إطار المنهاج الدراسي تركز على الرياضات الإلكترونية ومصممة لصقل مهارات الطلاب في مختلف مجالات هذا القطاع المتنامي. كما سيضع البرنامج الأسس اللازمة التي ستتيح للمدرسة مستقبلاً تدريس المؤهل الرسمي لمجلس تعليم الأعمال والتكنولوجيا (BTEC). وتعد هذه الخطوة إنجازاً كبيراً في القطاع التعليمي بالمملكة العربية السعودية، وستسهم في صقل المهارات في قطاع الرياضات الإلكترونية بالمنطقة وتطويرها على نحو أفضل.
وسيتم في سياق البرنامج إطلاع الطلاب على الآليات الداخلية لمنظومة الرياضات الإلكترونية، وتحضيرهم للمهن المستقبلية في هذا المجال الذي يشهد نمواً متسارعاً في جميع أنحاء العالم. وبدورها ستقوم شركة “إن إي إس” بالمساعدة في تصميم المختبرات المتطورة للرياضات الإلكترونية في حرم المدرسة البريطانية العالمية بالرياض بمنطقة الحمراء ما سيضمن توفير بيئة فريدة تسمح للطلاب باستطلاع المسارات المهنية التي يمكنهم اختيارها في مجال الرياضات الإلكترونية. وكانت أولى جلسات الأنشطة التي جرى تنظيمها في 19 أكتوبر الجاري قد شهدت مشاركة حماسية واسعة النطاق، ما يؤكد قدرة البرنامج على تعزيز تفاعل الطلاب مع التخصصات المختلفة.
وقال تسليم أولوموويوي، مدير برنامج مجلس تعليم الأعمال والتكنولوجيا في المدرسة البريطانية العالمية بالرياض: “سنوفر من خلال شراكتنا مع ’إن إي إس‘ لطلابنا الأعزاء فرصة فريدة للتفاعل مع مستقبل قطاعات الترفيه والتكنولوجيا. ولن تسهم هذه الشراكة في تزويد طلابنا بالمهارات التي يحتاجونها للمستقبل فحسب، بل ستضع المدرسة البريطانية العالمية بالرياض في صدارة مسيرة الابتكار التعليمي بالمملكة العربية السعودية، إذ تجسد هذه المبادرة التزام المدرسة بتوفير تعليم شامل يلبي متطلبات القطاعات الحديثة والعصرية”.
من جهته قال إيلي حنين، الرئيس التنفيذي لشركة “إن إي إس”: “تفخر نسما بشراكتها مع المدرسة البريطانية العالمية بالرياض في دعم رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تمكين الشباب في المملكة العربية السعودية. يتيح هذا البرنامج للطلاب فرص تطوير مهارات العمل كفريق ووضع الاستراتيجيات والمهارات القيادية وذلك من خلال الألعاب التنافسية. إن الرياضات الإلكترونية تدعم المجتمع والإبداع، ولذلك فإننا نهدف إلى تهيئة البيئة الداعمة التي تمكّن جميع الطلاب من المشاركة والتطور. كما نشجع الطلاب على الانضمام إلى هذه المبادرة المثيرة للاهتمام والمتميزة، والمساعدة في بناء مجتمع رياضات إلكترونية نابض بالحياة وقادر على دعم شبابنا وتمكينهم من النمو والازدهار”.
وتعد هذه الشراكة على قدر كبير من الأهمية خاصة وأنها تتزامن مع التوقعات بأن يسهم قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة في توليد نحو 50 مليار ريال سعودي وتوفير 39,000 فرصة عمل بحلول عام 2030، مع قيام أكثر من 65% من سكان المملكة بالإعراب عن اهتمامهم بهذا القطاع بما ينسجم مع استراتيجية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية.