
الرياض – 3 فبراير 2025
أثار الإعلامي عبدالعزيز الغيامة جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية بعد تصريحاته في برنامج “برا الـ18”، حيث اعتبر أن المساواة في دعم الأندية خطأ قد يؤدي إلى انحراف بعضها وتدمير نفسها، مشيرًا إلى أن الله يوزع الرزق وفق الإمكانات، وعليه فمن الخطأ أن يكون هناك عدل في الدعم بين الأندية، مضيفًا أن “الاتحاد والنصر ليسا كالهلال”.
تصريحات الغيامة أثارت ردود فعل غاضبة من عدد من الإعلاميين والنقاد الرياضيين، الذين انتقدوا طرحه، معتبرين أنه يكرس لفكرة التمييز بين الأندية ويتنافى مع رؤية تطوير الرياضة السعودية.
الإعلامي سامي القرشي: فكرة قديمة لا تليق بهذا الزمن
علق الإعلامي سامي القرشي على تصريحات الغيامة، قائلًا:
“مع احترامي للزميل العزيز عبدالعزيز الغيامة، إلا أنه لم يوفق في هذا الطرح.”
“فكرة أن الهلال من كوكب آخر ويستحق الدعم والإبراز فكرة قديمة لا تليق بهذا الزمن والوعي الذينعيشه.”
“الترويج لأن الأندية الأخرى متخلفة وعاجزة ولا تستحق سوى الفتات؛ لا يليق بمشروع الرياضة السعوديةومستقبلها المشرق.”
“الأكثر خطرًا، إذا كانت هذه القناعة التي تتكرر في بعض البرامج الرياضية موجودة لدى بعض المسؤولينفي الرياضة وتُطبق في الواقع.”
الكاتب منيف الحربي: تصريحات لا تنسجم مع مشروع تطوير الرياضة
بدوره، وجه الكاتب منيف الحربي انتقادًا مماثلًا لتصريحات الغيامة، مؤكدًا أن:
“الحديث عن تفوق الهلال كمبرر لعدم عدالة الدعم بين الأندية لم يعد منطقيًا في ظل رؤية تطويرالرياضة السعودية.”
“الطرح الذي قدمه الغيامة يرسخ صورة غير دقيقة عن الأندية الأخرى، ويقلل من أهمية مشروعتطويرها.”
“الأندية الأربعة المحددة في مشروع الدعم جرى اختيارها لتطوير كرة القدم كصناعة، وليس وفقالأفضلية التاريخية أو الجماهيرية.”
ماجد زيدان: الطرح يعكس رؤية شخصية لا تتفق مع المشروع
من جانبه، غرد ماجد زيدان منتقدًا تصريحات الغيامة، مشيرًا إلى أن ما قاله لا يعكس الواقع، بل يمثل رؤية شخصية غير دقيقة، مضيفًا:
“الغيامة يبدو وكأنه يحاول تبرير قناعته الخاصة، لكنه لا يدرك أن المشروع الرياضي تم تصميمه لدعمالأندية وفق رؤية شاملة، وليس لمحاباة نادٍ معين.”
جدل متواصل حول آلية دعم الأندية
تأتي هذه الانتقادات وسط نقاش مستمر حول آلية توزيع الدعم الحكومي للأندية السعودية، حيث يؤكد البعض على ضرورة المساواة لضمان منافسة عادلة، بينما يرى آخرون أن التفاوت في الدعم قد يكون ضروريًا بناءً على الإمكانات والمكانة التاريخية لكل نادٍ.
ويبقى السؤال المطروح: هل يجب أن يكون الدعم متساويًا بين الأندية لضمان العدالة، أم أن التفاوت أمر طبيعي في عالم الرياضة؟