المقالات

الإيجابية الاتصالية

يتسابق ذوو الأقلام المميزة، والأداء الراقي، والحروف الرنانة إلى مستجدات الأحداث والمواضيع المثيرة، لينالوا منها سبقًا إعلاميًا يتصدر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ويتربع على منصة الرأي العام لفترات قد تطول أو تقصر، وقد تؤثر وتغير، وأحيانًا تمر بلا أثر، ثم تتلاشى تدريجيًا حتى تُحفظ في أرشيف الملفات الساكنة.

السباق نحو إبراز الجهود الإيجابية عمل جميل، بل نبيل وأصيل، يستحق أن يُكافأ القائمون عليه، ولكن ما نلمسه اليوم هو التنافس حول العثور على الملاحظات والتصيد للجانب السلبي، مما قد يثير الرأي العام، ويقلل من شأن المجتهدين وجهودهم المبذولة، والتي لم تحظَ بتسليط الضوء الكافي وفقًا للخطط والميزانيات المحددة.

من الجميل أن تتحد الصفوف بين الصحفيين والعاملين في إدارات الإعلام والاتصال المؤسسي في مختلف الجهات، وأن يكون هناك تواصل فعّال بينهم، بحيث يتم تصعيد الملاحظات وصوت المواطن إلى الجهات المختصة من خلال ممثليها، ثم العمل على معالجتها أو توضيح مبررات وقوعها، ومن ثم يتم نشر التفاعل الإيجابي الذي يعكس القصة الحقيقية، والتي يكون بطلها صحفي وممثل اتصال مؤسسي من جهةٍ ما.

بهذا سنعكس التناغم والعمل التكاملي في وطنٍ يتجه إليه الجميع، ليشهدوا الصورة الإيجابية في كل اتجاه.
نتوجه إلى الأصدقاء في التواصل المؤسسي بالاستماع الجيد إلى المؤثرين والإعلاميين، خذوا منهم صوت المواطن ومتطلباته، وصعّدوها إلى المعنيين، فأنتم إليهم أقرب، وجميعكم في ذات المحيط.

ولقادة الجهات، نوصيكم بأهمية الإصغاء إلى الصوت الصاعد من إداراتكم الاتصالية، وجعل هذه الإدارة جزءًا مهمًا ضمن قنوات التواصل الفعّال، الذي سيبرز جهودكم، وينعكس إيجابًا على الرأي العام.

لتتحد الجهود، التي ستُبذل بلا شك، فالتنمية لا تقبل التوقف أو المستحيل، ونسير جميعًا في مركب الطموح نحو رؤية حكيمة تتحقق أمجادها يومًا بعد يوم.

فلنجعل الظهور الإعلامي دائمًا مميزًا وذا قيمة حقيقية، تعكس الجهود، وتبرز الإنجازات، وتحافظ على المصداقية في المشهد الإعلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى