كتب: أحمد كمال
توج نادي ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024-2025، بعد فوز كاسح بنتيجة 5-1 على توتنهام هوتسبير، في مباراة مثيرة شهدت قلب النتيجة لصالح “الريدز” بفضل أداء هجومي مبهر. وجاء التتويج وسط أجواء احتفالية مميزة في ملعب “أنفيلد”، بحضور جماهيري غفير، لتكون المناسبة مختلفة جذريًا عن التتويج السابق في موسم 2019-2020، الذي جرى خلف أبواب مغلقة بسبب تداعيات جائحة كورونا.
*مدرب جديد.. مجد جديد
وحقق المدرب الهولندي آرني سلوت لقب الدوري في أول مواسمه مع ليفربول، ليصنع بداية استثنائية مع الفريق الإنجليزي. بهذا الإنجاز، أصبح سلوت أول مدرب هولندي يُتوج بالبريميرليغ، كما انضم إلى نخبة من المدربين الذين نالوا اللقب في موسمهم الأول، وأصبح رابع مدرب في تاريخ ليفربول يحقق اللقب في موسمه الأول، بعد مات ماكوين (1922-1923)، جو فاغان (1983-1984)، وكيني دالغليش (1985-1986).
وإلى جانب ذلك، دخل سلوت التاريخ كونه ثالث أصغر مدرب يحقق لقب الدوري في حقبة البريميرليغ، بعمر 46 عامًا و222 يومًا، خلف كل من جوزيه مورينيو (42 عامًا و94 يومًا) ودالغليش (44 عامًا و71 يومًا).
*فان دايك يدخل سجل القادة الأبطال
شهد هذا الموسم إنجازًا فريدًا يتمثل في تتويج المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك كأول قائد أجنبي في تاريخ ليفربول يرفع درع الدوري الإنجليزي. وبهذا، أصبح فان دايك القائد رقم 12 في سجل “الريدز” الذين رفعوا اللقب المحلي.
*تتويج مبكر وهيمنة واضحة
وضمن ليفربول اللقب قبل نهاية الدوري بأربع جولات، ليكون ثالث أسرع تتويج في تاريخ المسابقة. كما أنه ثامن فريق في تاريخ البريميرليغ يحسم اللقب في شهر أبريل. ويُذكر أن الفريق ما زال يحتفظ بالرقم القياسي لأسرع تتويج، حين حسم اللقب قبل 7 جولات من نهاية موسم 2019-2020.
وتصدر ليفربول جدول ترتيب الدوري منذ فوزه على برايتون يوم 2 نوفمبر، واستمر في الصدارة على مدار 206 أيام حتى موعد التتويج، ومن المتوقع أن يختتم الموسم متصدرًا لمدة 234 يومًا، وهو رقم مميز يُضاف لسجل الفريق هذا الموسم.
*اللقب العشرون.. معادلة رقم يونايتد
بتتويجه هذا الموسم، رفع ليفربول رصيده من ألقاب الدوري الإنجليزي إلى 20 لقبًا، ليعادل رقم غريمه مانشستر يونايتد، ويواصل المنافسة على لقب النادي الأكثر تتويجًا في إنجلترا. ويأتي أرسنال ثالثًا بـ13 لقبًا، يليه مانشستر سيتي بـ10 ألقاب.
*محمد صلاح.. استمرار التألق في موسم حافل
كان للنجم المصري محمد صلاح دورٌ بارز في موسم التتويج، إذ ساهم في 46 هدفًا، مسجلًا 28 وصانعًا 18، ليحتل المركز الثالث في تاريخ البريميرليغ من حيث عدد المساهمات في موسم واحد. ولم يتفوق عليه سوى آندي كول وآلان شيرر، اللذان سجلا 47 مساهمة في موسم من 42 جولة.
بهذا الأداء، يواصل صلاح كتابة فصول من النجاح في مسيرته الاحترافية، حيث حصد حتى الآن 11 لقبًا مع الأندية الأوروبية، بدأت مع بازل السويسري، الذي فاز معه بلقبي الدوري المحلي موسمي 2012-2013 و2013-2014، قبل أن ينتقل إلى تشيلسي، ثم فيورنتينا وروما، حيث لم يتمكن من التتويج خلال تلك الفترات.
ومع انضمامه إلى ليفربول في صيف 2017، بدأت مرحلة ذهبية في مسيرته، حقق خلالها 9 ألقاب تشمل الدوري الإنجليزي مرتين، دوري أبطال أوروبا، كأس العالم للأندية، السوبر الأوروبي، كأس الاتحاد الإنجليزي، كأس الرابطة مرتين، والدرع الخيرية.
رغم مشاركته مع تشيلسي في موسم 2014-2015 الذي شهد تتويج “البلوز” بالدوري، لم يُحتسب صلاح ضمن قائمة الأبطال، لعدم استيفائه الحد الأدنى للمشاركة (5 مباريات)، إذ خاض ثلاث مباريات فقط، قبل أن تتم إعارته إلى فيورنتينا في يناير من ذلك الموسم.
وبعد تجديد عقده مع ليفربول حتى 2027، تتواصل رحلة محمد صلاح مع “الريدز”، في مشوار مرشح لمزيد من الألقاب والمجد الكروي.
