المقالات

خريجات رياض الأطفال يا معالي الوزير

تُعتبر رياض الأطفال مرحلة حيوية في حياة الأطفال، والأساس لبناء شخصيتهم وتطوير قدراتهم، وفترة تعليمية مهمة تؤثر بشكل كبير على مستقبلهم التعليمي والاجتماعي، وتأسيس أسس تعليمية قوية في هذه المرحلة يُسهم في بناء قاعدة قوية للمعرفة والتفكير لدى الطالب في جميع مراحله التعليمية.
وهنا يحضر دور معلمة رياض الأطفال، التي تلعب دورًا مهمًا في إجادة التعامل مع الشخصيات المتنوعة من صغار السن، وربطهم بالواجبات المدرسية المناسبة لأعمارهم، بحكم ما اكتسبته من معرفة من خلال تخصصها العلمي، كما تتسلح بالكثير من الصبر واللطف والوقت والجهد، وتوفير بيئة تعليمية إيجابية ومحببة إلى قلوب الأطفال يستطيعون من خلالها اكتشاف مهاراتهم المعرفية والاجتماعية والحركية.

ورغم أهمية رياض الأطفال في بناء قدرات الطفل منذ نعومة أظفاره، والاستمرار في تنمية مهاراته طيلة مراحله الدراسية مما يساعده في اختيار مساره التعليمي الذي يسعى من خلاله لتحقيق طموحاته، ورغم أهمية وجود متخصصات لهذه المرحلة الهامة وإنارة الطريق أمام الصغار،
إلا أن هناك الكثير من بنات الوطن يحملن هذا التخصص ولم يحظين بشرف الانضمام إلى ميادين التعليم ليؤدين رسالتهن التعليمية كغيرهن من الخريجات من التخصصات الأخرى.

من خلال هذا المقال، ومن هذا المنبر الإعلامي، أوجه رسالة تحمل أجمل معاني الود والتقدير إلى معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان، رجل الفكر النيّر والنظرة الثاقبة، أن ينظر في وضع خريجات رياض الأطفال، فهن بنات الوطن ومستقبله الزاهر، أسوة بغيرهن ممن يحملن تخصصات أخرى، حتى يحظين بشرف أداء رسالتهن التعليمية، والمساهمة في تأسيس بناء المجتمعات، وتحقيق التنمية المستدامة ومستهدفات رؤية الوطن الطموحة 2030، من خلال تمكين المرأة، لا سيما وأن دراستهن كانت وفق الاحتياج آنذاك، ومعاليكم خير من يُقدّر تعبهن ويُثمّن تضحياتهن وحرصهن على تعليم فلذات الأكباد

 

حسن الصغير

مدير التحرير - منطقة الباحة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى