
كتب: أحمد كمال
في مشهد قد يبدو صادمًا لعشاق كرة القدم حول العالم، ودع الأسطورتان كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي بطولتي دوري أبطال آسيا والكونكاكاف على التوالي، من الدور نصف النهائي، في موسم كانت فيه الآمال معلقة على رؤيتهما يضيفان لقبًا قاريًا جديدًا إلى خزائنهما، وإن كان هذه المرة خارج أوروبا.
رونالدو.. النجم العالمي بلا بصمة قارية في آسيا
قاد كريستيانو رونالدو نادي النصر السعودي في مشوار حافل بالأنظار في دوري أبطال آسيا، إلا أن الحلم توقف عند محطة كاواساكي فرونتال الياباني، الذي هزم “العالمي” بنتيجة 3-2. ورغم مشاركة رونالدو الكاملة، لم يتمكن من تسجيل أو صناعة أي هدف، بينما جاءت أهداف النصر عن طريق ساديو ماني وأيمن يحيى.
ومع توديع البطولة من نصف النهائي، يتأجل حلم رونالدو بإحراز أول ألقابه القارية في آسيا، ويُطرح تساؤل كبير حول ما إذا كانت هذه المرحلة من مسيرته قادرة على إنجاب لحظات تاريخية جديدة.
ميسي.. التجربة الأمريكية تصطدم بواقع قاسٍ
على الجانب الآخر من الكرة الأرضية، لم يكن الحال أفضل بالنسبة لليونيل ميسي، الذي شارك أساسياً مع إنتر ميامي في مواجهة إياب نصف نهائي دوري أبطال الكونكاكاف أمام فانكوفر، والتي خسرها الفريق بثلاثية مقابل هدف، ليغادر البطولة بمجموع 5-1 في المباراتين.
ورغم الآمال الكبيرة التي عُقدت على ميسي لقيادة فريقه الأمريكي نحو أول تتويج قاري، لم يُسجَّل له أي مساهمة تهديفية، لتنتهي مغامرته القارية بخيبة جديدة.
الواقع يفرض السؤال: هل آن أوان الاعتزال؟
الخروج القاري غير المشرف للأسطورتين يفتح باب التساؤلات مجددًا: هل لا يزال لدى ميسي ورونالدو ما يقدمونه على أعلى مستوى تنافسي؟ أم أن الوقت قد حان للتفكير في الاعتزال، بعد أن بدأت الأضواء تخفت عن مسيرتهما الاستثنائية في الملاعب؟
ورغم أن الأرقام الشخصية للثنائي لا تزال تحظى بالاحترام، فإن غياب التأثير في اللحظات الحاسمة على الصعيد القاري، وفي فرق لا تمتلك عمق الفرق الأوروبية، يعكس بوضوح أن الزمن قد بدأ في كتابة فصوله الأخيرة في مسيرة اثنين من أعظم من لمسوا الكرة.
لكن حتى لو لم يرفع أي منهما كأسًا جديدًا، فإن تاريخ ميسي ورونالدو يبقى شاهدًا على جيل من العبقرية الكروية النادرة، ولعل نهاية الحكاية تكون هادئة، لكنها لن تمحو أبدًا مجد السنين الماضية.