
كتب: أحمد كمال
تصدرت لقطة غريبة للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو المشهد عقب خسارة فريقه النصر السعودي أمام كاوازاكي فرونتال الياباني بنتيجة 3-2، في نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، مساء الأربعاء.
وظهر رونالدو في حالة من الصدمة والشرود، وهو يتحدث إلى نفسه بأسلوب غامض بدا وكأنه “عتاب داخلي” ، وذلك بعد أن أهدر فرصة محققة للتعادل في اللحظات الأخيرة من اللقاء.
اللقطة أثارت تفاعلاً واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداولها الجمهور مرفقة بتساؤلات عن مدى تأثر رونالدو نفسيًا بالخسارة، خصوصًا مع تكرار الإخفاقات هذا الموسم، وما إذا كان هذا المشهد محاولة لا شعورية لصرف الانتباه عن الإقصاء الآسيوي الصادم.
الخيبة تتكرر… وموسم صفري جديد يلوح في الأفق
فبرغم الأرقام الفردية المميزة التي يسجلها كريستيانو رونالدو في الدوري السعودي، إلا أن النجم البرتغالي يبدو محاطًا بسلسلة من الإحباطات على مستوى البطولات الجماعية. فالموسم الجاري (2024-2025) شهد خسارة النصر لبطولة السوبر السعودي، والخروج المبكر من كأس خادم الحرمين الشريفين، وأخيرًا وداع البطولة الآسيوية التي كان يعول عليها كثيرًا لترك بصمة قارية.
ولا يزال الدوري السعودي هو الأمل الوحيد المتبقي للنصر هذا الموسم، رغم أن الفريق يتأخر حاليًا بفارق 8 نقاط عن المتصدر، وسط منافسة قوية وشرسة بين الهلال والاتحاد.
هل خانته اللحظة أم تعمّد تشتيت الأنظار؟
التساؤل الأبرز الذي يتردد في الأوساط الرياضية الآن:هل حاول كريستيانو رونالدو من خلال رد فعله الغريب والهائم مع نفسه، إلهاء جماهير النصر عن مرارة الخروج الآسيوي؟
ويرى بعض المراقبين أن ما بدا كـ”تعبير ذاتي عن الغضب” قد يكون في حقيقته تصرفًا محسوبًا أو عفويًا لجذب التركيز نحو شخصه، بدلاً من تسليط الضوء على الفشل الجماعي المتكرر للفريق. في المقابل، يراه آخرون انعكاسًا حقيقيًا لضغط متراكم على لاعب لا يقبل الخسارة بسهولة، مهما بلغ من العمر أو أنجز من البطولات.
وفي كلتا الحالتين، يبدو أن رونالدو أمام موسم آخر بلا تتويج، وهو أمر يتنافى مع طبيعة مسيرته التي اعتادت البطولات منذ بداياتها.