
كعادتها مع كل أزمة تتفجر في المنطقة، كانت المملكة حاضرة بقوة منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة بين جمهورية باكستان والهند.
ولعبت المملكة دورًا أساسيًا لاحتواء الموقف العسكري بين البلدين وضمان عدم خروجه عن السيطرة، منعا لإضافة منطقة ملتهبة جديدة داخل الشرق الأوسط المشتعل في الفترة الأخيرة.
وأسهمت الاتصالات والمساعي الحميدة التي بذلتها المملكة في نزع فتيل الأزمة، في وقت قياسي جدًا، وخفض التصعيد بين الجانبين، انطلاقًا من ثقة الأطراف المتنازعة بمكانة المملكة ودورها المحوري في ترسيخ الأمن والاستقرار.
وكان للاتصالات التي بدأها سمو وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، منذ وقت مُبكّر، دورًا أساسيًا في دفع الطرفين للتحلي بأعلى درجات ضبط النفس، ومنع تفاقم الأزمة وازدياد حدة الصراع بينهما.
وكانت المملكة هي الدولة الوحيدة التي دفعت بمبعوث خاص لزيارة البلدين، والالتقاء بالقيادتين السياسيتين، لإقناعهما بتغليب صوت الحكمة وإسكات أصوات البنادق، وهو ما تكلل ولله الحمد في إعلان البلدين إنهاء التصعيد العسكري والالتزام بالتهدئة.
ويأتي علان كل من الباكستان والهند عن تقديرهما للدور المحوري والأساسي الذي لعبته المملكة في جهود خفض التصعيد بين الجانبين، ليكشف محورية الدور السعودي الحاسم في نزع فتيل الأزمة وتجنيب العالم خطر نشوب حرب عسكرية بين الجارتين النوويتين.