المقالات

كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوابة الذكاء الاصطناعي

كلية الآداب والعلوم الإنسانية ،بجامعة المؤسس ، وهي المناط بها مسؤولية حراسة الآداب والعلوم الأنسانية المتعددة، وتأصيل الفكر،الأنساني،، هل كان يخطر ببال أكثر المتفائلين أن تتاح لها الظروف المواتية ،لتكون هي نفسها بوابة الدخول المشرعة إلى عالم الذكاء الاصطناعي؟
هل يمكن أن تتحوّل العلوم الآدابية والإنسانية إلى منصة تُعيد تعريف الإنسان نفسه في عصر تتحدث فيه الآلة ،وتفكر، وتلبي مختلف الرغبات الأنسانية بكل براعة ودقة متناهية؟

الإجابة الإيجابية نجدها في جامعة واحدة…جامعة المؤسس – جامعة الملك عبد العزيز ، وذلك حين تنطق العراقة بلغة اللمس .
جامعة الملك عبد العزيز، لم تكن مباني صماء فحسب، بل كانت معاني شماء ،استندت إلى رؤية بُنيت على الطموح، وحُفرت بالعلم في ذاكرة الوطن .
فكان لها بعون الله وتوفيقه ان تصدّرت جامعات الوطن العربي قاطبة، ورفعت راية التميز الأكاديمي، وجعلت من الجودة والابتكار قاعدة ثابتة،لا استثناء، .
ولم تات تلك الانجازات من فراغ، بل حفرتها قيادات وطنية و إدارات حكيمة ،تعاقبت على تحمل المسؤولية، فقيض لها الله تعالى أسباب التفوق على رصيفاتها العربية ، فكانت دائمًا الأولى… بجدارة وكفاءة واستحقاق، .
إن كلية الآداب والعلوم الإنسانية حيث يتنفس الفكر وينتج..في قلب هذه الجامعة، تتلألأ ، لا ككلية تقليدية، بل كونها منارة عريقة تجمع بين عمق المعنى ورحابة المعرفة، .
كلية لم تكتفِ بتاريخها الحافل، بل قررت أن تتجاوز الماضي، ولا تصغي لصوت الحاضر فحسب، بل تتجاوب معه، وتُمهّد الطريق لمستقبل قادم .
هل تظنون أن كلية الآداب والعلوم الانسانية تنأى بنفسها عن الذكاء الاصطناعي؟
على العكس، لقد أحسنت صنعًا حين أعلنت عن إدراج مادة “الذكاء الاصطناعي” مقررا أساسيا على جميع طلابها وطالباتها، في مختلف أقسامها العلمية .
قرار حالفه التوفيق، بل هوخطوة تُحسب لعمادة الكلية، وأساتذتها، ولزملائنا المبدعين في الأقسام العلمية، ممن آمنوا بأن الثورة التقنية والتكنولوجية لا تستثني أحداُ .
منهج يتحدث بلغة الغد ..
الذكاء الاصطناعي بات لغة جديدة ينبغي أن يتقنها كل العلماء والاساتذة في مختلف الحقول المعرفية .
وها هي كلية الآداب والعلوم الانسانية تفتح أبوابها لهذه الخطوة , وتخطو بثبات نحو مستقبل لا مكان فيه إلا للمؤسسات التي تجرؤ على التحديث .
هل تصبح جامعة المؤسس نواة الذكاء في الجامعات السعودية؟
إن كانت كلية الآداب والعلوم الانسانية قد بادرت، فهل ستتبعها بقية الكليات في الجامعة؟
وهل تُعمّم إدارة الجامعة هذه التجربة الريادية في بقية الكليات النظرية؟
نسال الله تعالى أن تُصبح جامعة الملك عبد العزيز نموذجًا يُحتذى من بقية جامعات المملكة في هذه الخطوة المباركة؟
لقد أثبتت المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – أن التعليم هو الطريق الأسرع نحو التغيير، وأن الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفًا بل ضرورة وطنية .
خاتمة بنكهة الفخر…..
لكل من عمل وساهم في تحديث وتطوير مناهج كلية الآداب والعلوم الإنسانية …
لكل من آمن أن الإنسان يظل محور كل تطور ..
لكل أستاذ وأستاذة، ولكل إدارة وعمداء تعاقبوا على رسم هذا المسار المضيء .
لكم التحية …..
ولجامعة الملك عبد العزيز ….
إنها جامعة التميز ….
ليست مجرد حاضنة للعلم، بل موطنٌ للريادة، ومنارةٌ تُضيء طريق الغد بفكرٍ ناضج، ورؤية طموحة … فلتبق جامعة الملك عبدالعزيز اسمًا لا يُشبه سواه .
كلية الآداب والعلوم الانسانية فيها، لم تركن إلى الماضي، بل اختارت أن تسبق زمنها، وأن تُعانق المستقبل بثقة وذكاء ….
نعم… حين تُذكر الجامعات، تُذكر جامعة المؤسس …
وحين يُذكر التميز، يُذكر اسمها أولًا …

• أستاذ العلاقات العامة والإعلام الرقمي
كلية الاتصال والإعلام جامعة الملك عبد العزيز

أ.د مبارك واصل الحازمي

• أستاذ العلاقات العامة والإعلام الرقمي • كلية الاتصال والإعلام - جامعة الملك عبد العزيز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى