المقالات

السعودية تقود مستقبل التعليم الرقمي

في رحاب المدينة المنورة، حيث عبق الرسالة والعلم، احتضنت المملكة العربية السعوديةفعاليات المؤتمر الدولي الخامس لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتطوير التعليم الرقمي فيالعالم العربي، وذلك في المدة من 9 إلى 11 مايو 2025، الموافق من 11 إلى 13 من ذي القعدة      1446

جاء انعقاد هذا الحدث العلمي البارز ( تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتطوير التعليم الرقمي )بدعم واهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبتوجيهودعم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، المهندس الحقيقي لرؤية المملكة الطموحة2030، والتي وضعت التعليم والتحول الرقمي في صميم خططها الوطنية

شهد المؤتمر حضورًا علميًا ونخبويًا مميزًا، حيث اجتمع الباحثون والخبراء والمبتكرون منمختلف أرجاء الوطن العربي، لمناقشة أحدث التطبيقات الذكية في ميدان التعليم الرقمي،ولتبادل الرؤى المستقبلية التي تسهم في بناء أجيال معرفية تعتمد على أدوات الثورة الصناعيةالرابعة .

تميّز المؤتمر في تنظيمه ومحاوره

جاء تنظيم المؤتمر احترافيًا بكل المقاييس، إذ تنوعت الجلسات وورش العمل، وغطت طيفًاواسعًا من الموضوعات مثل

استخدام الذكاءالاصطناعي في تقويم أداء الطلبة وتخصيص التعليم

تطوير بيئات،تعليميةذكية تتكيف مع أنماط المتعلمين وأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعيفي التعليم،

كما تم عرض عدد من الدراسات العلمية والتجارب الميدانية من جامعات ومؤسسات سعوديةوعربية، أثبتت أن الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفًا معرفيًا، بل أصبح ضرورة إستراتيجية لمواكبةالمستقبل

السعودية في قلب التحول الرقمي  العربي    

لقد برزت المملكة العربية السعودية، عبر هذا المؤتمر، قائدا فعليا لمسيرة التطويرالتكنولوجي في العالم العربي، إذ  جسدت رؤية 2030 واقعًا ملموسًا في الدعم الاستراتيجيللتعليم، والتحول الذكي، وبناء اقتصاد معرفي تنافسي عالميًا .

فلم يكن هذا المؤتمر إلا أحد تجليات رؤية تستشرف المستقبل، وتبني جسورًا بين الطموحوالواقع .

توصيات المؤتمر (بقوة ورؤية مستقبلية

-1:إنشاء مركز عربي موحد       للذكاء الاصطناعي في التعليم، مقره المملكة، يعنى بتطويرأدوات وسياسات موحدة عربية تدعم التحول الرقمي الآمن والفعال

2- تضمين مناهج الذكاء الاصطناعي في مراحل التعليم العام والجامعي، لضمان جاهزيةالأجيال الجديدة لسوق العمل الذكي .

​​ 3-  تحفيز الشركات الناشئة ,السعودية والعربية, على تطوير حلول تعليمية ذكية، من خلالحاضنات أعمال ومنصات تمويل تدعم الابتكار المحلي .

​4-  تعزيز الشراكات بين الجامعات العربية والمؤسسات التقنية العالمية، من أجل تبادلالخبرات وتوطين التكنولوجيا .

​​5-  إنشاء منصات تحليل بيانات تعليمية، تساعد صناع القرار على تصميم سياسات قائمة علىالبيانات، تحقق العدالة والجودة في التعليم الرقمي

​​6-  وضع ميثاق عربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم , يوازن بين التطور التقنيوالاعتبارات الإنسانية والثقافية .

وفي الختام :

تُثبت المملكة، يومًا بعد يوم، أنها ليست مجرد دولة مستهلكة للتقنية، بل قائدة لمستقبل هذهالتقنية، وراعية للفكر والمعرفة، وصانعة لمجدٍ عربي جديد في فضاء الذكاء الاصطناعي .

كل الشكر والتقدير لقيادة المملكة الحكيمة، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بنسلمان، الذي جعل من التميز العلمي خيارًا لا رجعة فيه، وجعل من رؤية 2030 بوابة عبورحقيقية لمستقبل عربي رقمي مشرق .

أستاذ العلاقات العامة والإعلام الرقمي    

كلية الاتصال والإعلام جامعة الملك عبد العزيز

أ.د مبارك واصل الحازمي

• أستاذ العلاقات العامة والإعلام الرقمي • كلية الاتصال والإعلام - جامعة الملك عبد العزيز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى