انطلقت مبادرة رافد الحرمين في موسمها الثاني ضمن جهود وزارة الحج والعمرة ممثلة في مركز ( ترخيص وتأهيل العاملين بقطاع خدمة ضيوف الرحمن) وبالشراكة مع ( معهد البحوث والدراسات والخدمات الاستشارية بجامعة أم القرى) وذلك بهدف تعزيز جودة الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وتهيئة بيئة تدريبية متخصصة تسهم في رفع كفاءة العاملين والمتطوعين خلال موسم حج 1446هـ وتشتمل المبادرة على 20 حقيبة تدريبية تضمنت باقة من البرامج التدريبية المهمة منها: مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ومرشد مكاني وتائهين وأخصائي ترجمة وتواصل وأخصائي تجربة الضيف “شعوب” لتزويد العاملين بالمعايير المهنية اللازمة للتعامل مع الثقافات المختلفة “مقدام” لتعزيز القيادة في بيئة العمل “فوج” لتعليم فن إدارة الأفواج والتجمعات البشرية في قطاع الحج والعمرة بالإضافة برامج: أمنية وصحية وإشرافية وإثرائية لتحقيق تجربة استثنائية لضيوف الرحمن .
ورحّبت المبادرة في أولى فعالياتها بالحجاج القادمين من مختلف دول العالم عبر محطة قطار الحرمين بمكة المكرمة في أجواء مفعمة بالروحانية والتقدير وسط تواجد فرق مدربة من المتطوعين ممن خضعوا لسلسلة من البرامج التدريبية التي تقدمها المبادرة لتأهيلهم في عدد من المجالات ذات العلاقة بخدمة الحجاج وأكد عميد معهد البحوث والدراسات والخدمات الاستشارية بجامعة أم القرى د. محمد بن نايف الشريف أن إطلاق النسخة الثانية من رافد الحرمين يأتي استمرارًا لنجاح المبادرة في الأعوام الماضية ، موضحًا أن البرامج التدريبية يتم تنفيذها بمشاركة نخبة من الكفاءات الوطنية وباستخدام أحدث الوسائل التعليمية التي تواكب تطلعات القطاع ومشيرًا إلى أن هذه الجهود تعكس حرص جامعة أم القرى على تقديم أفضل التجهيزات والتأهيلات للعاملين في منظومة الحج والعمرة بما يحقق رضا الحجاج ويثري تجربتهم الروحية والتنظيمية وتحظى مبادرة رافد الحرمين بدعم ورعاية عدد من شركاء التدريب من أبرزهم: مؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي ومؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية وجمعية وفود الحرم وتعكس المبادرة التزام جامعة أم القرى ووزارة الحج والعمرة بتمكين العاملين والمتطوعين وتطوير مهاراتهم بما يواكب رؤية السعودية 2030 ويُسهم في بناء تجربة حج فريدة بكل يسر وطمأنينة للحجاج من جميع أنحاء العالم .
