
مكة المكرمة – أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، عن الإطلاق الرسمي لملتقى “تاريخ الحج والحرمين الشريفين” خلال ندوة الحج الكبرى في دورتها الـ49، التي انطلقت اليوم في مكة المكرمة.
وأعرب سموه في كلمته الافتتاحية عن سعادته الكبيرة بإطلاق هذا الملتقى العلمي والثقافي الذي تنظمه دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة، ويهدف إلى إبراز الإرث التاريخي والحضاري للحرمين الشريفين وتسليط الضوء على تاريخ الحج، ليكون منصة علمية رائدة في هذا المجال.
وأكد الأمير فيصل بن سلمان أن ما تقدمه المملكة من خدمات لحجاج بيت الله الحرام ليس فقط امتدادًا لتاريخ مشرف، بل تجسيد حي لرؤية المملكة الطموحة التي تهدف إلى الارتقاء برسالة خدمة ضيوف الرحمن، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في تمكين أكبر عدد ممكن من المسلمين من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وفي سياق متصل، ذكر سموه أن دارة الملك عبدالعزيز تقوم بتنفيذ مشروع تاريخ الحج والحرمين الشريفين، الذي يُعد مشروعًا علميًا ومعرفيًا رائدًا يوثق تاريخ هذه الرحلة الإيمانية ويبرز الجوانب الحضارية والتنظيمية للحج على مر العصور.
كما أشار الأمير فيصل إلى المشاريع التوسعية الكبرى التي تم إطلاقها مؤخرًا في الحرمين الشريفين، والتي أسهمت في تمكين الملايين من المسلمين من أداء مناسكهم بيسر وطمأنينة، وتعد هذه المبادرات جزءًا من رؤية المملكة 2030، التي تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة في توفير أفضل الخدمات لزوار الحرمين الشريفين.