
أعلن معالي وزير الصحة، الأستاذ فهد الجلاجل، أن وزارة الصحة السعودية قامت باستخدام تقنية الطائرات المسيّرة (الدرون) لإيصال الأدوية إلى المستشفيات في المشاعر المقدسة في وقت قياسي لا يتجاوز 6 دقائق بدلًا من 90 دقيقة سابقًا، وذلك ضمن خططها لتسريع الاستجابة الطبية خلال موسم حج 1446هـ.
جاء ذلك خلال كلمة معاليه في ندوة الحج الكبرى في دورتها الـ49، والتي انطلقت اليوم في مكة المكرمة، بحضور نخبة من المسؤولين والعلماء والمهتمين بشؤون الحج، حيث استعرض الجلاجل جهود المملكة في تعزيز الصحة العامة والجاهزية الطبية لخدمة ضيوف الرحمن.
وأوضح الجلاجل أن تحديد مقدار الاستطاعة الصحية للحج يتم من خلال تقييم المخاطر الوبائية على مستوى العالم، مما يُسهم في اتخاذ قرارات وقائية تضمن سلامة الحجاج واستقرار الوضع الصحي في المشاعر.
وكشف عن إنشاء مستشفى إضافي بسعة 200 سرير ضمن مشروعات هذا العام، مما أسهم في رفع الطاقة السريرية بنسبة 60%، استعدادًا لمواجهة ضربات الشمس المباشرة والحالات الطارئة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن حزمة من التدابير المتقدمة التي وضعتها الوزارة لحج هذا العام.
قصة تدخل طبي سريع لحاج أوغندي
وفي سياق متصل، استعرض وزير الصحة قصة استجابة طبية سريعة أنقذت حياة حاج أوغندي يبلغ من العمر 66 عامًا، تعرض لسكتة دماغية، حيث تم خلال 36 دقيقة فقط إجراء التقييم، والتشخيص، والتدخل الطبي، مما أنقذ حياته في وقت قياسي، بفضل تكامل الأنظمة الطبية، وسرعة الاستجابة، والتجهيزات الحديثة.
وأكد الجلاجل أن ما يتحقق من منجزات صحية وتقنية هو ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة – حفظها الله –، وحرصها على تهيئة بيئة صحية متقدمة وآمنة للحجاج، تسهم في تعزيز تجربتهم الإيمانية، وضمان سلامتهم في جميع مراحل الرحلة.