المقالاتعام

قافلة الحج تسير.. وقلوب الحاقدين تشتعل غيظًا!

“ويمكرون ويمكر الله والله خيرُ الماكرين”.. يتزاحم المغرضون والحانقون والحاقدون وأصحاب القلوب المريضة والنفوس الدنيئة بكل وسيلة للنيل من هذه البلاد ومكانتها حكومة وشعباً ؛؛ فيختلقون الأكاذيب ويروجون الإشاعات لينالوا منها حسداً وحقداً دفيناً ..! لكن هيهات هيهات هيهات.
‎”قُل موتوا بغيظكم إن الله عليمٌ بذات الصدور”، فالحمدلله والمِنةُ والشكرله . قد أتى الحج وأنعم الله فيه على ضيوف بيته العتيق باليُسر في أداء مناسكهم على الوجه الذي يأملونه وما سخره الله لهم من خدماتٍ تُعينهم على أداء الشعائر بكل يُسرٍ وسهولة مُنذ أن وطئت أقدامهم الأراضي المُقدسة وحتى يعودوا بعد انتهاء مناسكهم الى بلادهم سالمين غانمين حاملين معهم وفي أفئدتهم أجمل الذكريات وأعبقها، فقد سخر الله لهم حكومة وشعباً يعرفون معنى الواجب وإكرام الضيف، فما بالنا بضيوف بيت الله الحرام ..! فهذا ديدن هذه البلاد: حكومة موفقةً بقياداتٍ راشدة؛ وشعباً تربى على مكارم الأخلاق؛ وهاهو الحج قد انتهى ولم يحدث فيه ما تمنوه وما توقعوه وتنبئوا به؛ وما لا يُستغرب منهم أنهم نصّبوا انفسهم عُلماء في كل شئ ويفتون في كل شئ وهم اجهل الجُهلاء؟!!.
الحمدلله والشكرله على توفيقه وإحسانه “ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا”، الحمدلله.. انتهى موسم الحج ولم يحدث فيه إلا الخير كل الخير رغماً عنهم وذلك بشهادة الحجاج أنفسهم وبشهادة وكالات الانباء النزيهة ووسائل الإعلام الشريفة، فموتوا بغيظكم أيها الجبناء السُفهاء.
‎ومما لا يؤسفُ عليه أن بعض هؤلاء من جلدتنا، ولكن كُلُ إناءٍ بما فيه ينضحُ.. نقولها لكم ولمن يدعمكم مواجهةً علنيةً علَّكُم تفيقوا من سفاهة أحلامكم الخبيثة وتعودا الى رُشدكم إن كان بكم رُشد ..! فالحق يعلو ولا يُعلى عليه ..! وستبقى هذه البلاد بحفظ الله ورعايته وعنايته شامخة تقود العالم الى ما شاء الله من الخير والنعم.
.. “والله غالبٌ على أمره ولو كرِه الكافرون”
ولله بيتٌ يحميه شئتم أم أبيتم، وقافلتنا تسير بمعية الله ونعمته وفضله ورعايته وما هيأ لها من عباده المُخلصين في البلد الأمين من قيادة حكيمة واعية وشعباً حُراً أبياً كريماً في هذه الديار الطاهرة المُقدسة، وأنتم يا ضباع البشر قهقهوا كما شئتم فلنا معكم موعدٌ لن تُخلفوه عند عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم الذي لا تخفى عليه خافية مما تُسرون وما تُعلنون ..! فهو سبحانه أحكم الحاكمين “وسيعلم الذين ظلموا أيَّ مُنقلبٍ ينقلبون”.
والحمدلله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد أشرف الأنبياء وخيرُ المرسلين وسلم تسليماً كثيراً.

عبدالله محمود علوي

عضو مساهم بشركة مطوفي حجاج افريقيا غير العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى