أكد الإعلامي الدكتور خضر اللحياني أن الزميل عبدالله أحمد الزهراني، رئيس تحرير صحيفة مكة الإلكترونية، قدّم نموذجًا نادرًا في التمسك بحقوقه الإعلامية والملكية الفكرية لاسم الصحيفة، رافضًا التنازل عن هوية مشروعه الرقمي لصالح الصحيفة الورقية التي أُطلقت لاحقًا.
وفي شهادة وصفت بـ”التاريخية”، قال اللحياني إن الزهراني أسس صحيفة مكة الإلكترونية بجهد شخصي وإمكانات بسيطة في وقت مبكر، حين كان الإعلام الرقمي لا يزال في بداياته، ونجح في ترسيخ اسمها كواحدة من أبرز الصحف الرقمية في المملكة والوطن العربي.
وكشف اللحياني، خلال تعليق له على منصة X، أنه وقبل يوم واحد من تدشين صحيفة “مكة الورقية”، طلب من رئيس تحريرها آنذاك، الإعلامي الأستاذ عثمان الصيني، استضافته في برنامجه المباشر “المنتصف” عبر القناة الثقافية للحديث عن الصحيفة الجديدة وموقعها الإلكتروني، إلا أن الصيني اعتذر لانشغاله، وأناب نائب رئيس التحرير الأستاذ موفق النويصر للحضور.
وخلال اللقاء، طرح اللحياني سؤالًا حول كيفية إطلاق موقع إلكتروني باسم “صحيفة مكة” في ظل وجود صحيفة إلكترونية قائمة بنفس الاسم يرأس تحريرها عبدالله الزهراني. وجاء رد الأستاذ موفق النويصر حينها أن المفاوضات مع الزهراني لم تثمر عن اتفاق، فاضطرت الصحيفة الورقية إلى حجز دومين إلكتروني جديد باسم مختلف.
اللحياني مع معالي وزير الثقافة والإعلام سابقًا د. عبدالعزيز خوجه
وثمّن الدكتور خضر اللحياني موقف الزهراني قائلاً: “ما قام به عبدالله الزهراني هو تمسّك واعٍ برسالة إعلامية، وموقف أصيل يعكس احترامه لجهوده وملكيته المعنوية”.
وختم حديثه بتقديم التهاني والتمنيات بمزيد من التوفيق لـ”صحيفة مكة الإلكترونية” وجميع الإعلاميين والصحف السعودية
يُذكر أن الدكتور خضر اللحياني تم تكريمه مؤخرًا ضمن قائمة أفضل 100 شخصية مؤثرة في الوطن العربي في مجال الثقافة والإعلام، في ملتقى التميز والإبداع العربي، الذي أُقيم في القاهرة بفندق تريومف، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية، وبحضور ممثل من جامعة الدول العربية، وكوكبة من نجوم الإعلام والثقافة من مختلف أنحاء الوطن العربي