
الطائف – في احتفال يليق بعاصمة المصايف، شهدت محافظة الطائف فعالية ثقافية نظّمها “إيوان المودة” بمناسبة مطلع العام الهجري الجديد 1447هـ، وذلك وسط إشادة واسعة بـسوق عكاظ الذي بات يُمثّل أكبر كرنفال ثقافي في الجزيرة العربية، وبما تشهده الطائف من مشاريع تنموية متسارعة في ظل متابعة مستمرة من محافظ الطائف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود آل سعود، الذي يقود جهدًا تكامليًا مع مختلف الجهات الحكومية لدفع عجلة التنمية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وشهد الحفل الثقافي حضورًا نخبويًا من مثقفين وشعراء وإعلاميين، واستُهِلّ بتقديم مميز من المستشار طاهر الحريري الذي استعرض واحدة من أبرز قصائد الأمير عبدالله الفيصل عن الطائف، مؤكدًا على مكانة المدينة في الشعر والفكر والتاريخ.
وألقى الإعلامي حمّاد السالمي كلمة استعرض خلالها تاريخ الطائف عبر العصور، مؤكدًا أنها كانت – وما زالت – البوابة الشرقية لمنطقة الرياض والمصيف الأجمل لمنطقة مكة المكرمة، ومدينة تحمل إرثًا حضاريًا موغلًا في التاريخ، بما تملكه من معالم أثرية وسجلات حافلة من العصور الجاهلية والإسلامية.
وفي كلمة مؤثرة، وصف الدكتور عايض بن محمد الزهراني – أستاذ فلسفة التاريخ النقدي – الطائف بأنها: “مصيف الجزيرة العربية المزدان بالغيوم الحبلى بماء السماء، والطبيعة الساحرة المكثفة بأساطير بالغة الأهمية، المنغرس بجذوره العميقة في تضاريس التاريخ، المضيء في جبين الزمن.”
وأشار إلى أن الطائف مدينة تجاوزت حدود الجغرافيا لتكون حدودها فن وتراث، وتاريخ وجمال، وحضارة لا تنضب، وهي مدينة تُجمع عليها القلوب قبل أن تلتقي عند طرقاتها السبل.
واختتمت الأمسية بتكريم عدد من الشخصيات الإعلامية تقديرًا لإسهاماتهم في توثيق تاريخ المدينة، وإبراز جهود الوطن، حيث تم تكريم الإعلامي حمّاد السالمي، والإعلامي عبدالله أحمد الزهراني، وسط تصفيق الحضور وإشادات بدورهما في خدمة المشهد الثقافي الوطني.