المقالات

رؤية تطويرية لتعيين الأئمة والمؤذنين

تنتشر الجوامع والمساجد في كل مدينة وقرية، وتعمر بالمصلين الخاشعين الصادقين مع ربهم. وإن عمارة الجوامع والمساجد بالصلاة والخدمة والرعاية من أجل القربات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه سبحانه وتعالى.
ونعلم جميعًا ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من عناية بالغة بتلك المساجد، ومن تلك الخدمات المقدمة للجوامع والمساجد: تعيين الأئمة والمؤذنين الأكفاء الذين يتحلون بالصلاح والقدوة الحسنة، ويمتلكون المهارات اللازمة، وحفظ أجزاء من كتاب الله الكريم، ومعرفة أهم الواجبات والشروط لهذه المهنة الكريمة.

ونظرًا للطلب المتزايد على هذه الوظيفة من قبل الشباب، وبوجود العديد من الجوامع والمساجد – وخاصة في القرى – بدون إمام ولا مؤذن؛ فإنني أقترح على الوزارة أن يكون هناك برنامج تدريبي منتهي بالتثبيت أو بالتوظيف – كما يسمى في بعض المؤسسات – يتلقى خلاله المتدرب معلومات ومهارات، ثم يُترك له المجال للتطوير الذاتي، على أن تُجرى لهم اختبارات مرجعية على فترات متباعدة.

ولو وُضعت مستويات، مثل: المستوى الأول، ثم المستوى الثاني، ثم المستوى الثالث، والتي من خلالها نتيح للإمام والمؤذن التطوير الذاتي والإحساس بالتقدم الوظيفي…

وبهذا المقترح نضمن التوظيف السريع في كل المساجد، ونضمن كذلك تطوير الإمام والمؤذن لنفسه خلال فترة التجربة.
وأنا على يقين بأن هذا المقترح ليس غائبًا عن أنظار المسؤولين الثاقبة، ولكن من باب التذكير.

•عضو هيئة التدريس بجامعة شقراء.

د. عيسى العزيزي

عضو هيئة التدريس بجامعة شقراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى