كتاب جميل ومقروء لمؤلفه الكاتب والمؤرخ المصري “فهمي عقل”، بعنوان “عرفت هؤلاء”، صدر عام 1370هـ، الموافق للعام 1951م، ويقع في 167 صفحة.
يحكي فيه المؤلف “فهمي عقل” عن الشخصيات السعودية التي تعرف عليهم خلال أدائه رحلة الحج في عام 1369هـ الموافق 1950م. يحكي فيه المؤلف عن لقائه الملك عبد العزيز -رحمه الله- والأمراء أنجاله ورجال الدولة آنذاك من وزراء ومستشارين وتجار وأعيان المملكة بعد رحلة الحج التي قام بها عام 1369هـ.
صحيفة الأحوال المصرية نشرت في عددها الرابع عشر عام 1370هـ، وفي صفحتها الأولى صورة نادرة للملك المؤسس عبد العزيز آل سعود وخلفه بعض حاشيته، وذلك بمناسبة مقالات عن الملك عبد العزيز، نشرها في الصحيفة المؤرخ المصري الأستاذ “فهمي عقل”، ضمن سلسلة بعنوان (عرفت هؤلاء).
يقول المؤلف في مقدمة كتابه: “إنني لم أكن أبغي من وراء رحلاتي العديدة إلى الأقطار العربية إلا الدرس والتسجيل، ثم النقد والتحليل، فلم أترك شاردة ولا واردة إلا وسجلتها في واعيتي ثم نقلتها على القرطاس بكل أمانة وصدق وإخلاص. التقيت بشخصيات بارزة، وأخرى تافهة، قابلت المقنّع والسافر والملتوي والصريح والصديق الجاهل والعدو العاقل، فدرست وتأملت وسجلت ولله الحمد. وها أنذا أجتر ما اختزنته طيلة أعوام عديدة –والكلام للمؤلف– وأعرضه على الناس في كتب متلاحقة بعنوان “عرفت هؤلاء”، وها هو أول كتاب اخترت أن يكون عن بعض من قابلت في المملكة العربية السعودية خلال رحلة الحج”.
قابل المؤلف الكثير من رجال المال والأعمال والسياسة والأدب ورجال الدولة، منهم على سبيل المثال لا الحصر: الشيخ عبد الله السليمان الوزير الأول ورجل الملك كما سماه المؤلف، والأستاذ حسين فطاني الذي يعمل في المفوضية السعودية بالقاهرة، ويوسف ياسين إحدى الشخصيات السياسية التي أحاطت بالملك المؤسس، وسليمان الحمد، ومحمد سرور الصبان، وعبد الرحمن الطبيشي، وإبراهيم الشوري، وفؤاد حمزة، ومدحت شيخ الأرض الطبيب الخاص للملك عبد العزيز، وإبراهيم الطاسان، وعبد السلام غالي، والشيخ حسن شربتلي، وأبو بكر باخشب، وحسين نصيف، والشيخ صدقة كعكي، وآل الجفالي، وإبراهيم السبيعي، والأستاذ الأديب الأريب محمد علي مغربي الذي وصفه بالتاجر الأديب قائلاً: “الأدباء قليلون في المملكة العربية السعودية، وخصوصاً بين كبار التجار الذين لا يعرفون لغةً أبلغ من لغة الذهب والفضة، وفي عرفهم أن كلمة الجنيه فيها شاعرية لا توجد في قصيدة عصماء”.
وختم بفضيلة الشيخ عبد المجيد الحريري قنصل عام الهند في مدينة جدة.
الكتاب جميل في متنه، صغير في حجمه، فيه سيرة عطرة لمجموعة من الرجال الأوائل الذين ساهموا مع الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- في وضع اللبنات الأولى لبلادنا الحبيبة بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية. رحمهم الله جميعاً رحمة واسعة، وحمى الله المملكة وقيادتها وشعبها من كل سوء ومكروه.



رحم الله الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود
الذى بحكمته ودهاء تفكيره النيّر أستطاع أن يفرض حكمه بمادئ العدل والتواضع مما أستقطب أولئك الرجال من أبناء المنطقه الذين أشار الكاتب والباحث فهمى عقل وذلك بمختلف مهنهم ودورهم فى المجتمع وكان غالبيتهم من التجار فوقفوا معه وساندوه رحمهم الله جميعا
وأبنائه الملوك الذين تعاقبوا على حكم البلاد حتى يومنا هذا الذى يتولى فيه الحكم مولاي الملك سلمان حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين وأدام الله على بلادنا الغاليه الأمن والإستقرار…