أشاد الأستاذ الدكتور مرزوق بن تنباك بسيرة وعطاء الدكتور منصور الحازمي، الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية، مؤكدًا أنه ليس فقط رمزًا أكاديميًا، بل قدوة إنسانية تُجسد الأصالة الفكرية والبساطة الإنسانية. جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة العلمية الشهرية التي أقامها مجمع اللغة العربية بمكة المكرمة افتراضيًا، يوم السبت 1 صفر 1447هـ الموافق 26 يوليو 2025م، ضمن سلسلة ندواته الشهرية، والتي خُصصت هذا الشهر لتكريم الدكتور منصور الحازمي، تقديرًا لإسهاماته في اللغة والأدب والثقافة.
وقال بن تنباك في مداخلته: “منصور الحازمي هو ابن بيئته النبيلة، ونتاج مجتمع محافظ كريم، لكنه أضاف إلى ذلك صقلَ العلم، وثقافة العالم، وانفتاح الفكر، وحنان الإنسان”، داعيًا إلى تدوين سيرته ومسيرته من خلال كتاب أو فيلم وثائقي ليكون مرجعًا ملهمًا للأجيال القادمة.
وتناول الدكتور بن تنباك عدة جوانب من شخصية الحازمي، منها انفتاحه على طلابه ومجتمعه، وثراء مشاركاته في الأندية الأدبية، ورصانة كتاباته التي اتسمت بالاتزان والعقلانية، فضلًا عن حضوره الإنساني الدافئ الذي جعله قريبًا من الجميع، متواضعًا رغم مكانته الرفيعة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية توثيق هذه التجربة المتفردة: “منصور الحازمي هو سيرة مشرّفة، وتجربة ثرية، ومدرسة قائمة، يجب أن نحتفي بها، ونتعلم منها، ونُعرّف بها الأجيال القادمة”.
