
مكة – حظيت زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية أمس الخميس ولقاؤه بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بتغطية واسعة في الصحف المصرية، التي رأت في الزيارة محطة استراتيجية تؤكد متانة العلاقات المصرية السعودية في ظل التحديات الراهنة، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على غزة.
ووفق رصد أعدته صحيفة مكة الإلكترونية، أكدت الصحف المصرية أن اللقاء يعكس عمق الشراكة بين البلدين ويجسد وحدة الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو فرض واقع جديد في غزة، إلى جانب توافق الرؤى حيال قضايا المنطقة من لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن.
صحيفة الأهرام أشارت إلى أن الزيارة تعكس وحدة الموقف العربي وتوسع نطاق التعاون ليشمل ملفات اقتصادية وعسكرية، مؤكدة أن الاستثمارات السعودية في مصر دليل ثقة متبادلة. أما الأهرام العربي، فوصفت الزيارة بأنها تأتي في لحظة بالغة الخطورة، معتبرة الشراكة بين القاهرة والرياض “مصيرًا مشتركًا”.
وفي اليوم السابع كتب أكرم القصاص أن العلاقات المصرية السعودية “فوق كل التحديات”، وأن التنسيق المستمر بين القيادتين يجسد توافقًا سياسيًا وشعبيًا عميقًا. بينما أبرزت الوطن أن الزيارة جاءت في توقيت استثنائي، وأنها تجسد وحدة الموقف العربي مع بعد اقتصادي يعزز الاستثمارات المشتركة.

من جانبها، أوضحت القاهرة الإخبارية أن اللقاء شهد توافقًا حول حل الدولتين ورفض وجود الميليشيات المسلحة داخل الدول العربية، إضافة إلى تفعيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي.
كما رصدت «مكة» تعليقات أكاديمية وبرلمانية مصرية؛ حيث شدد الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية على ضرورة الانتقال من “مربع العدوان إلى مربع سياسي”، فيما اعتبرت النائبة هند رشاد أن القاهرة والرياض تمثلان محور الاستقرار العربي. وأكد الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أن القمة حملت إرادة مشتركة للحفاظ على العلاقات الثنائية وتطويرها، مشيرًا إلى بعدها الجيوسياسي عبر البحر الأحمر.
وأجمعت الصحف والدوائر المصرية على أن الزيارة تمثل نقطة ارتكاز رئيسية لبناء موقف عربي موحّد في مواجهة التحديات الإقليمية، مع الدفع نحو مسار سياسي يحقق الاستقرار ويعزز التعاون الثنائي في جميع المجالات.







