
حذّر فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور علي بن غازي التويجري، في درس من دروس المسجد النبوي بالمدينة المنورة، من بدعة المولد النبوي، معتبرًا إياها من أبواب الغلو، ومؤكدًا أن من يُحدث شيئًا في الدين يخشى أن يُطرد عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.
وأوضح التويجري أن المولد لم يأمر به الله في كتابه، ولا النبي صلى الله عليه وسلم في سنته، ولم يفعله الخلفاء الراشدون ولا الصحابة ولا التابعون ولا الأئمة الأربعة، وإنما أحدثه العبيديون الفاطميون في القرن الرابع الهجري، حيث أوجدوا خمسة وعشرين عيدًا مبتدعًا.
ورداً على من يستدل بصيام يوم الاثنين إحياءً لذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، أوضح التويجري أن السنة هي صيام الاثنين طوال العام كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام شكرًا لله، لا تخصيص أيام أو أسابيع معدودة، ولا إقامة الموالد المحدثة التي لم يشرعها الله ولا رسوله.
وبيّن أن المحبة الحقيقية للنبي صلى الله عليه وسلم لا تكون بإحداث ما لم يشرعه، بل باتباع سنته والاقتداء به في الليل والنهار في كل شؤون الحياة، فهذا هو الاتباع الحقيقي.






